فى رسالة استغاثة من معتقلى سجن العقرب، إشتكى فيها المعتقلون من تردى أوضاعهم و إصابتهم بالعديد من الأمراض المعدية و التكدس الزنازين و الإهمال الطبى المتعمد للمرضى منهم ، و غيرها من الشكاوى التى تحدثت عنها العديد من المنظمات الحقوقية و الإنسانية .

نص الرسالة :

" نحن سجناء سجن العقرب شديد الحراسة نخاطب كل ذي عقل لكي يتحرك ?غاثتنا مما نحن فيه.

سجن العقرب فيه أربعة عنابر، في كل عنبر أربع ونجات، وكل ونج به واحد وعشرون زنزانة، في كل زنزانة 3 أفراد مع العلم أن مساحتها 2.5×3، ومن ضمنها حمام وهذه المساحة لا تصلح إلا لفرد واحد، أي فنحن مسجونون في حمامات وليست زنازين، مما أدي إلي:

صعوبة التنفس حيث لا يوجد شفاطات والمراوح لا تعمل بالكفاءة المطلوبة، وفي أغلب ا?حيان تكون معطلة وهذا يتسبب في إنتشار الكثير من ا?مراض خاصة أمراض الجهاز التنفسي و ا?مراض الصدرية؛ من ضيق التنفس وحساسية الصدر.

نعلمكم أننا لا نخرج للتريض، فنحن ممنوعين من الخروج ورؤية الشمس وحتى الخروج من العنبر، وذلك أدي إلي إصابة الكثير با?مراض المعدية، حيث أن أكثر من نصف عددنا في كل ونج يعاني من ا?صابة با?مراض الجلدية المعدية.

يمنعون دخول البطاطين والمفارش لذلك ينام كل مسجون علي ا?رض وسط كم هائل من الحشرات الزاحفة.
عدم تهوية الزنازين.

انتشار الحشرات وخاصة الحشرات الزاحفة والناموس والصراصير ، فضلا عن ا?نقطاع الدائم للمياه والكهرباء مما تسبب في قلة النظافة الشخصية.

يوجد مساجين مصابين بأمراض مزمنة مثل الكبد الوبائي والسكر والضغط وحساسية الصدر، وهم يمنعون وصول ا?دوية بالقدر الكافي للعلاج.

عدم وجود أطباء في المستشفى متخصصين، حتي الطبيب الممارس العام يأتي لمدة ساعتين ولا نجده بعد الواحدة ظهرا.

الصيدلية لا يوجد بها أدوية، و ا?دوية التي تأتي إلينا في الزيارة يرفضون دخولها مع الزائرين.

*أما بالنسبة للزيارة*

1-الزيارة كل أسبوعين أو ثلاثة والمفترض أنها كل أسبوع.
2-الزيارة مدتها 10 دقائق والمفترض لا تقل عن ساعة.
3-الزيارة عبر الزجاج بطريقة غير مباشرة.
4-الزيارة تسجل عبر التليفون.
5-في الزيارة يحولون بين المسجون وأبنائه أو والديه.
6-كثيرا من الزيارة (من مأكولات أو ملابس) التي تأتي للمساجين يمنعون دخولها أصلا من الباب.
7-يضطر السجين إلي شراء طعامه من "الكنتين" مع العلم أن معظم الطعام غير موجود في الكنتين، وسعر الطعام به يبلغ أضعاف أضعاف الخارج لدرجة (أن سعر السمكة الواحدة عشرون جنيه)!
8-بالنسبة لتعامل رجال الشرطة والضباط وا?مناء، يتعاملون مع المساجين بالسب والشتم والغلظة والعنف، والتعامل مع أهالي المساجين بنفس الطريقة، وإذا اعترض أحد المساجين يحولونه إلي تأديب.

وهذا التأديب يكون: (الجلوس في مكان ليس فيه نور ولا مراوح، وتكون الزنزانة مغلقة بدون هواء ولا تهوية، وزجاجة ماء واحدة في اليوم، ورغيف خبز وقطعة جبنة 100جرام في اليوم، ولا ماء ولا هواء ولا يري النور لمدة أسبوع).

وإن احتج علي التأديب يقوموا بتعليقه في الشمس من 6:10 ساعات بالشورت فقط! وحدث هذا مع الكثير من السجناء حتي يتم تقشير جلدهم من سخونة الشمس والعطش!!!

وحدث هذا من الضابطين (تامر حامد -مفتش مباحث- وعمرو الحسيني) ضد كثير من السجناء.
وهم يقومون بإهانة السجناء وإهانة أهلهم لذلك نطالب بالتحقيق معهم شخصيا فيما يفعلونه بالمساجين وأهلهم.
-------------------------------------------------------------
نعلمكم أننا نعيش في عالم الموتي، فوجوهنا صفراء كمرضي الكبد؛ لعدم وجود الهواء النقي والشمس والغذاء الصحي.

فنقسم بالله أن ربع الفرخة الواحد يقسم علي 3 مساجين، وهذا مرة في كل أسبوع، وطوال ا?سبوع فول صراصير وطعام لا يصلح للبشر.

فنحن منقطعين عن العالم الخارجي تماما، لا تصلنا الجرائد ولا يسمح لنا بدخول الراديو والتلفاز كبقية المساجين السياسيين.

طلبنا أن نشتري علي حسابنا مبردات للمياه (?ن الماء البارد حلم لنا) ولكنهم رفضوا طلبنا.
يرفضون الماء والطعام والبطاطين والزيارات، ويعاملونا كأننا موتي.
لا يسمح لنا بدخول المخبوزات ولا حتي رغيف العيش، والعيش الذي يقدمونه لنا بالصراصير!

تعذيب ا?هالي أثناء الزيارة، فالمعظم يأتي من محافظات بعيدة ليدخل زيارة 10 دقائق.
أصيب بعض المساجين بالمرض النفسي (ا?كتئاب النفسي)؛ ?نه لا يخرج للزيارة ولا يري الشمس ولا يخرج للتريض.

هذه المعاملة للسياسيين فقط في سجن العقرب كامل، أما الجنائيين فلا يتعاملون بنفس الطريقة.
-------------------------------------------------------------
فنحن نطالب نطالب أن نعامل مثل الجنائيين ?نهم بسوء المعاملة يقتلونا بالبطئ.
هذه ا?مور مثبتة في محاضر النيابة.

لم يتم الحكم بإخلاء سبيل سجين واحد يعرض علي نيابة أمن الدولة العليا من ستة أشهر.
"هذا لكل من له عقل وقلب، ولكل حقوقي ا?نسان نطالبهم بالتحرك إغاثتنا" .