خيّم الحزن على أهالي منطقة شرق السكة بمدينة الأقصر، إثر علم الأهالي بمقتل "محمد حجاج علي" في تفجيرات "الشيخ زويد"، وهو من أبناء منطقة أبوالجود، حاصل على دبلوم صنايع، والتحق بالجيش شهر يونيو من العام الماضي، كما يقول أحد جيرانه: إننا كنا ننتظر مجيئه لكي نحتفل بخطوبته.

فيما أكد الأهالي وفاة عمته، وتدعى "فوزية علي محمود" 65 سنة، إثر صدمة إعلان خبر مقتل ابن شقيقها فى حادث شمال سيناء.

ويقول حجاج على محمود - والد محمد - إنه شعر بموت ابنه وفلذة كبده فور سماعه بالحادث الإرهابى، وقبل أن يخطره أحد بموته، وقمت بالاتصال به ولم يرد علي بعد الإعلان عن الحادث، وكان آخر ما وصلنا منه الشهادتين في رسالة بعث بها إلى شقيقته، مضيفًا: "كنا ننتظر إنهاء خدمته العسكرية لكى يخطب إحدى بنات المنطقة التى أَحبَّها".

ويضيف محمد صلاح - أحد أصدقاء القتيل، أن محمد له أسرة، بها 5 أشقاء وأم وأب، يُعرف بطيب الخلق والكرم والرجولة بين أصدقائه وجيرانه، لافتًا إلى أن عائلته كانت تستعد لزواجه بعد 6 أشهر، فور انتهاء خدمته العسكرية، وأن آخر رسالة أرسلها لشقيقته كان نصها: "أنا نازل أخطب آخر الشهر .. لا إله إلا الله محمد رسول الله".

كما ترددت أنباء عن عدم إقامة جنازة عسكرية - بحسب مصدر عسكرى في مدينة الأقصر - لتوصيل جثمان محمد إلى مثواه الأخير، وسط عويل وصراخ من ذويه، اليوم، في منطقة شرق السكة بأبو الجود بمدينة الأقصر، بعد تجمع الآلاف منهم لتشييع جنازة شقيقة والده، ومواساة الأسرة بعضهم البعض.

وقتل محمد حجاج في الهجوم الذي استهدف أمس القوات المسلحة في منطقة كرم القواديس جنوبي الشيخ زويد، الجمعة، الذي أسفر عن مقتل 30 فردًا وإصابة 29 آخرين.