بدأت منذ قليل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار مصطفى عبد الله، وقائع القضية الهزلية التي يحاكم فيها كل من: المستشار محمود الخضيرى -رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب الشرعي، والدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة، وصفوت حجازي الداعية الإسلامي، وأسامة ياسين -وزير الشباب، وأحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة، وعمرو زكى، وحازم فاروق، ومحسن راضى، أعضاء مجلس الشعب، بزعم احتجاز أحد المواطنين وتعذيبه وصعقه بالكهرباء داخل مقر شركة للسياحة بميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير.

 
وطلب أسامة الحلو المحامي بخروج المعتقلين من القفص الزجاجي نظر لعطل الصوت بالقفص، وللمرة الأولى سمحت المحكمة بخروج المتهمين من القفص الزجاجي بعد إنشائه بالقاعة، وجلسوا في المقاعد الأمامية لمجندي الأمن، وقدمت النيابة العامة مذكرة بعدم الاستدلال على مكان الشاهد والتي كان من المفترض السماع لشهادته بجلسة اليوم.
 
كما استمعت المحكمة إلى شهادة محاسب أحمد كمال ومحمد كمال شقيقي المجني عليه بالواقعة، والذي أكد أن شقيقه أصيب بمرض نفسي بعد الواقعة وتم معالجته من الاكتئاب الشديد والانطواء، واستغنى محامي المعتقلين عن سماع الطبيب الشرعي، وأنهم جاهزون للمرافعة.
 
وتحدث عمرو زكي عضو مجلس الشعب الشرعي للبلاد إلى المحكمة وطلب السماح بسماع شهود النفي، وأكد أنه لم يسمح له بالزيارة خلال 42 يوما، وأن آخر زيارة حضرت له يوم 26 يوليو الماضي، وسأل المحكمة لماذا لم تعطِ النيابة تصريح الزيارة له؟!
 
وأكد ممثل النيابة أنها صرحت بالزيارة للمتهم، وستقوم بحضور الأوراق، وأكد له القاضي أنه سيقوم بالسماح لجميع المتهمين بالحديث في نهاية المرافعات، وسمح للمحامين بالجلوس مع موكليهم ربع ساعة.
 
كما نوه الدكتور محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي بالحرية والعدالة، خلال حديثه للمحكمة إلى أنه ظهر خلال الأحراز أحد الأشخاص وهو يقول أنا مسئول وقائد التنظيم بالتحرير، ولم تقم المحكمة باستدعائه أو إدخاله كمتهم بالدعوى.
 
كما استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة الذي بدأ بقراءة آية قرآنية اعتبرها المعتقلين خطأ في موضعها وتطبيقها، وقال: "إن تلك الجريمة لا يقدم عليها سوى أصحاب العقول المريضة والإنسانية المنعدمة وإنه لا عقل لإنسان سويّ يتصور هذه الجريمة".
 
وحدثت مشادات كلامية بين المعتقلين وبين ممثل النيابة خلال المرافعة، وطلب الدكتور البلتاجي والداعية صفوت حجازي ومحسن راضي أمين الحرية والعدالة بالقليوبية، والدكتور حازم فاروق، وأسامة ياسين وزير الشباب بحكومة الدكتور هشام قنديل خلال مرافعة ممثل النيابة الخروج من القاعة لطلبهم عدم سماع هذا الهراء، وقال حجازي نحن أبرياء حتى تحكم المحكمة بإدانتنا، قائلاً إنه لا يجوز وعملاً بمبدأ "المتهم بريء حتى تثبت إدانته"، وإن الآية التي يستدل بها تستخدم في الاستدلال عن الكفر، كما أن ممثل النيابة وضع الآيات في غير موضعها.
وأبدى بدوره الدكتور محمد البلتاجي اعترضه على استهلال النيابة مرافعتها بالآية "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا" معلقًا بأن هذه الآية يتم استخدامها لتوصيف أفعال الكفار، مضيفًا باستنكار: لو مش عارفين معاني آيات كتاب الله متسخدموهاش، وردد حسبي الله ونعم الوكيل.