نافذة مصر - البحيرة 

"الأبعادية" و"فرق الأمن" .. سجونٌ بلا ماء وهواء ولا ودواء ومعاملةٌ غير أدمية للمعتقلين

ما بين الظلم وتعنت الجلاد .. يعاني معتقلو سجني دمنهور العمومي

"الأبعادية" وفرق الأمن، من المعاملة الغير أدمية من جانب قوات أمن الانقلاب، الأمر الذي يتعارض مع قوانين حقوق الإنسان، وحتى قوانيين الداخل المصري.
فعلي الرغم من القضايا الملفقة من جانب السلطات الحاكمة عقب الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو العام الماضي، والاتهامات الباطلة التي تتعارض مع العقل والمنطق، يشتكي المعتلقون وذويهم من سوء معاملة إدارة سجني "الأبعادية" و"فرق الأمن"، لا سيما في الزيارات القانونية، التي نصت عليها لوائح السجون المصرية.
زياراتٌ من خلف الأسلاك .. هذا ما وصفه أهالي المعتلقون، فقد أكدوا أن إدارتي السجنين أقامت حاجزًا بين المعتقل وأهله .. عبر اللقاء من خلف الأسلاك والتي تكاد تعزلهم عن بعضهم فلا يكادٌ يُسمع لأي منهم صوتًا، ناهيك عن مدة الزيارة القصيرة، والتعنت في إدخال احتياجات المعتقلين.
ومع ارتفاع درجات الحرارة، والإزدياد المضطرد لأعداد المعتقلين يوميًا جراء المطاردات البولسية من جانب قوات الانقلاب لمؤيدي الشرعية، يشكو المعتقلون التكدس في الزنازيين، وإنعدام وسائل التهوية، الأمر الذي قد يؤدي لأمراض صدرية نتيجتها الوفاة، والسبب "اعقالٌ على خلفية التعبير عن الرأي".
ورغم كل هذا؛ فنقص المياه وإنعدام الرعاية الطبية خطران يهددان المعتقلين، لا سيما المرضي، ففي ظل عدم توفر مياه الشرب -الغير صالحة للإستعمال الأدمي- لا تكفي الكميات احتياجات المعتقلين، كما أن إنعدام الرعاية الطبية داخل السجنين باتت تشكل خطرًا داهمًا على صحة المعتقلين، فلا أدواتٌ طبية و لا أطباء لمتابعة حالات المرضي من المعتقلين.
وفي ظل حاجة بعض المرضي من المعتقلين إلى الخروج للمستشفي لإجراء عملياتٍ جراحية أو متابعات مع الأطباء، لا يُسمح للمعتقلين بالخروج رغم التصاريح الرسمّية والتي تعد حقًا قانونيَّا لهم، وأمرٌ أخر شكل استياء للمعقلين، وهي طريقة نقلهم داخل سيارت غير مجهزة للمحكمة.
أطباءٌ وأساتدة جامعات ومهندسين ومحاميين ومعلمين وطلاب، هم شريحة المعتقلين داخل السجون، فقد باتت سجون مصر، كوعاءٍ يضم العلماء، بهدف الإبقاء على نظام عسكري أفسد في البلاد ستيين عامًا.