حذرت جماعة الإخوان المسلمين، مما قالت إنه بتورط من الجيش المصري في عملية عسكرية، على الأراضي الليبية.

 
وفي بيان لها، قالت الجماعة: "توريط الجيش والزج به في هذه الحرب لتحقيق أجندات خارجية يمثل أكبر خطر على الأمن القومى، ويلوث سمعة الجيش ويصوره على أنه مجموعات من المرتزقة، ويضعف قدراته في مواجهة الأعداء الحقيقيين، وهذا اﻷمر يعيد للأذهان ذكريات أليمة من تدخل الجيش المصري في حرب اليمن التي أدت إلى الهزيمة الكارثية سنة 1967 أمام إسرائيل".
 
وأضافت: "بعد أن ثار الشعب الليبى ضد نظام القذافي الإجرامي المستبد، وجدنا جهات إقليمية ودولية تدفع نحو إجهاض الثورة الليبية، ودفعت بالانقلابي المجرم خليفة حفتر للانقلاب على الثورة وإيقاع الشعب والجيش الليبيين في أتون حرب أهلية، وبعد أن ظهرت علامات فشل حفتر أمام إصرار الشعب الليبي تواترت الأنباء حول دعم نظام السيسي ورعاته الخليجيين للثورة المضادة في ليبيا، ولهذا فإننا نتوجه للشعب والجيش المصريين للتحذير من هذه الآثار الكارثية المترتبة على التدخل العسكري في ليبيا".
 
وذكرت الجماعة في بيانها: "هناك حرمة لدماء الشعوب العربية والإسلامية، وندين بكل قوة ما تردد عن هجوم طائرات أجنبية قيل إنها مصرية لقتل الأبرياء والمدنيين الليبين، وعلى مصر وكافة الدول العربية إعلان رفضها التام للتدخل الخارجي في ليبيا بما يخالف المبادئ والشريعة ويقطع أواصر الوحدة والأخوة العربية والإسلامية".
 
واستطردت : "العمالة المصرية فى ليبيا وعددها يقترب من مليوني عامل ومن خلفهم أسرهم، سوف تعاني أسوأ المعاناة من هذا الموقف الذي يتبناه النظام، وعودتها تمثل كارثة على الاقتصاد المصرى في ظرف يقترب فيه الاقتصاد من حافة الانهيار، وتضيف عدة ملايين إلى صفوف البطالة التي يعاني منها الشعب".
 
وأشار البيان إلى أن ما أسمته "الدور المصري التاريخي"، وعلاقته بدول الجوار العربية يجرم نصرة طرف وصفته بـ "المتمرد" على الثورة الشعبية في ليبيا، وفق قولها، فيما دعت الجامعة العربية لتأدية دورها الطبيعي لإجراء المصالحة بين الليبيين، في إطار المحافظة على وحدة البلاد وتحقيق أمنها.