نافذة مصر - سيناء 


اشتكى معتقلو شمال سيناء بالسجن المركزي في مدينة العريش، من الوضع الصحي السئ والاهمال الذي يتعرضون له داخل محبسهم، ما يعرض حياة عشرات المعتقلين منهم للخطر الشديد إذا لم تتدخل المنظمات والهيئات الحقوقية والانسانية لحمايتهم.

 في تصريح خاص لموقع اخوان سيناء قال أحد المفرج عنهم من سجن العريش المركزي -رفض ذكر اسمه- خشية تعرضه للأذى من أمن الانقلاب "ان سعة العنبر داخل السجن المركزي بالعريش حوالي 20 فرد، الا ان ادارة السجن تتعمد وضع نحو 35 فرد بداخله إن لم يكن أكثر، مع عدم السماح لنا بالتريض أو الخروج في الشمس طوال النهار وقد تم حجزنا طوال شهر رمضان دون الخروج للهواء أو الشمس، مما اصاب البعض بالامراض الجلدية". 

وأضاف "عند طلب المعتقلين طبيب امراض جلدية حتى لا تنتشر العدوى بين نزلاء السجن رفض الأمن الطلب وتهكم ضباط السجن على المعتقلين، ولم يحضر طبيب حتى كتابة هذه السطور". 

وأشار أيضاً أن طبيب الصحة يحضر كل 15 يوم مرة واحدة على الاكثر ولم يحضر أى دواء لاى حالة مرض، موضحاً أن المعتقلين يحضرون الادوية على حسابهم الخاص، وقال "على الرغم من أن العنبر به بعض الحالات المرضية المزمنة ولم يوفر لها العلاج اللازم مع انها تحتاج الى اشعة وتحاليل بصفة دورية ومن بيننا كان فيه عدد 2 مصابين بـ فيرس الالتهاب الكبد الوبائى c ، عدد 2 معتقل مرضى قلب، و 1 فقد بصره داخل السجن ولم توقع عليه ايه كشوفات طبية" . وبالنسبة للمياه والأكل داخل السجن قال "المياه تاتى 5 مرات يوميا فقط بمعدل نصف ساعة مع كل صلاة، وانها غير نظيفة، والتعيين ياتى في كل مرة ناقص ولا يكفي للمعتقلين، وعند مراجعة مأمور السجن كان يقول "احنا بنيجى عليكوا علشان انتو بتفهموا". 

أما الزيارة الأسبوعية فقال "انها تكون لمدة 10 دقائق فقط، وتتم داخل حجرة لا تسع 50 فرد، ويتواجد بها وقت الزيارة نحو 300 فرد حتى ان الجميع لا يستطيعون الحركة داخل الحجرة، من شدة الزحام" كما أوضح أن الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الانسان قام بزيارة كانت مرتبة امنياً ومتواطئة مع ادارة السجن، ولم يستمع خلالها للمعتقلين، أو أي من نزلاء السجن، وأكد خلالها أن الوضع جيد.

 وفي النهاية قال المفرج عنه "انني تركت من خلفي عشرات المعتقلين بسجن العريش المركزي، أغلبهم يعانون من الأمراض، وسط اهمال شديد يتعرضون له ولا أحد يعلم عنهم أي شئ، مؤكداً انه على الرغم من كل ما يتعرضون له من مضايقات مفتعله من أمن الانقلاب، إلا انهم صامدون وصابرون ومتيقنين من نصر الله عز وجل لهم ولمن على طريقهم" .