فى الوقت الذى أعلن فيه وزير التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب، خالد حنفى، عن طرح كميات كبيرة من السلع الغذائية فى فروع المجمعات الاستهلاكية وشركات الجملة لمواجهة احتياجات المواطنين بتخفيضات تتراوح ما بين 15% و30%، استعداداً لعيد الفطر، لم يتم تطبيق ذلك على أرض الواقع، ولا تزال الأسعار ثابتة حتى الآن بشهادة التجار.

بجلبابها البسيط، وبخطوات بطيئة تسير أم محمود، سيدة أربعينة داخل مجمع استهلاكى فى منطقة الدقى، تمسك بكيس السكر لترى سعره 4.15 بدلاً من 4.50 جنيه، وحين سألت أحد الموظفين: «فين التخفيض بتاع الـ 15%، و30% اللى الحكومة قالت عليه بمناسبة العيد؟!»، جاء الرد عليها بالنفى، وتساءلت: «امتى الحكومة هتنفذ كلامها، ولا هو كلام جرايد وخلاص»، وأضافت: «تخفيض الأسعار يساعد شوية فى المصاريف الكتيرة اللى علينا فى رمضان والعيد».

مدير المجمع الاستهلاكى، طلب عدم ذكر اسمه، علق ساخراً على ما جاء على لسان الوزير من تطبيق تخفيض على أسعار الدقيق الفاخر والسكر والأرز والمكرونة واللحوم المستوردة، والدواجن والبيض والأسماك: «الأسعار زى ما هى من قبل رمضان، قبل رمضان أعلنوا أيضاً عن تخفيض أسعار السلع بنسبة 30%، وفى الآخر التخفيض تراوح بين 50 قرشاً وجنيه حسب كل سلعة، أما تخفيض بمناسبة العيد مسمعناش عنه حاجة، ولا الشركة بلغتنا بيه».

وأشار مدير المجمع الاستهلاكى إلى إحدى الثلاجات التى يتم حفظ العصائر بها، قائلاً: «مش لما يصلحوا الثلاجات، يبقوا يعملوا تخفيضات، الباب مكسور وحاطين برده العصاير فيه».

حتى الأسعار التى تم تعليقها على الثلاجات المخصصة لبيع اللحوم والدواجن لم تصل نسبتها إلى 15%، قالها مدير المجمع الاستهلاكى: «التخفيض الذى طبقته الحكومة قبل رمضان ما يوصلش حتى لـ5%، يعنى كيلو الفراخ كان بـ18.30، سعرها بعد التخفيض 14.75 جنيه، وكيس الشاى سعره كان 1.50، بعد التخفيض بـ 135 قرشاً».