قال محمد جميل –مدير المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا- إن هناك ممارسات خطيرة جداً تنافي وتناهض اتفاقية حقوق الطفل عام 1989 وذلك رداً علي رأيه في قضية اعتقال الأطفال. لافتاً إلى أن قضية الحبس الاحتياطي هي العلاج الأخير وليس أوله حيث أن هناك حلول وضعتها الاتفاقية لكن تجاهلتها السلطات المصرية وعاملت الأطفال كالكبار وقدمتهم لمحاكمات غير منصوص عليها في القانون الدولي هذا بالإضافة إلى الانتهاكات التي تمارس ضد هؤلاء الأطفال.

 
وأضاف جميل في لقائه ببرنامج "مصر الليلة" على فضائية "الجزيرة مباشر مصر" إن الدول التي تعمل بالقانون وتحترمه تعامل الأطفال معاملة مختلفة مع الاهتمام بهم ومراعاة طفولتهم. مشيراً إلى أن الحبس في مثل تلك القضايا المتهم فيها الأطفال المصريين هو حبس غير جائز قانوناً، مشيراً إلى أن هناك 5 أطفال في حالة خطيرة داخل المؤسسة العقابية وترفض المؤسسة علاجهم مما يعني أنها جريمة مركبّة، حيث رفض العلاج مما ينافي قواعد مهنة الطب ويشكل جريمة يعاقب عليها القانون ، فضلا عن ووضعهم في ظروف صعبة أدت الى إصابتهم بالأمراض. 
 
وعبر الهاتف قال المحامي أحمد حسن –عضو هيئة الدفاع عن الأطفال المتهمين- إن الأطفال المعتقلين يعانون مما يعاني منه كل الشعب المصري منذ وقوع الإنقلاب في 3 يوليو الماضي في ظل انقلاب غاشم لا يراعي حقوق الإنسان لا أطفالاً ولا نساءً ولا شيوخاً لكن هو معاناة وطن يدفع ثمنه الأطفال، لافتاً إلى أن الأطفال يعاملون كما لو كانوا كباراً دون أي مراعاة لطفولتهم بل يتعرضون لانتهاكات ينأى لها الجبين.
 
وأضاف أن منظمات حقوق الإنسان في مصر تلتزم الصمت إزاء ما يحدث ولم تحاول الاتصال بنا أو الرد علينا ولم نعد نسمع لها صوتاً منذ 3 يوليو، مؤكداً أن الانقلاب أسكت الجميع ولا صوت يعلو فوق صوت البنادق.
 
وقالت علياء –والدة الطفل المعتقل أحمد أمين- عبر الهاتف إن ابنها تم اعتقاله منذ أول يناير 2014 وأنه أتم السابعة عشر من عمره منذ أيام داخل سجون الانقلاب، لافتة إلى أنها فوجئت بترحيل ابنها من الشرقية إلى المؤسسة العقابية بالمرج دون تهمة، مؤكدة إن ابنها تم إلقاء القبض عليه أثناء ذهابه لزيارة عمه المريض وكان من المفترض أنه سيتوجه بعد الزيارة لأحد الدروس حيث أنه طالب بالثانوية العامة وكان يحمل الكتب في يده ولم يشارك يوماً في مظاهرات ولم يكن إخوانياً ولا تعرف حتى الآن لماذا اعتقل ابنها؟ وما التهمة الموجهة إليه كي يتم ترحيله إلى المؤسسة العقابية؟!.
 
وقال مصطفى –شقيق الطفل المعتقل هشام حسين- في مداخلة هاتفية إن شقيقه أصيب بالغدة النكافية أثناء اعتقاله بسجن كوم الدكة، لافتاً إلى أن شقيقه وطفل آخر كانت حالتهما خطيرة روغم ذلك رفض مدير مستشفى الحميات بكوم الدكة أن يعالجهم في المستشفى وقال يعالجوهم في مستشفى السجن