واصلت البورصة المصرية نزيف خسائرها غير المعتاد للأسبوع الثاني على التوالي، واقترنت تلك الخسائر بإعلان قائد الانقلاب وزير الدفاع المستقيل عبدالفتاح السيسي ترشحه للرئاسة، حيث خسرت في الأسبوع الأول لترشحه (حتى الخميس الماضي) قرابة 36 مليار جنية بحسب تقديرات متفاوتة لخبراء البورصة، فيما فقدت أكثر من 10 مليارات أخرى حتى اليوم الاثنين (7|4) ليبلغ حجم الخسائر قرابة 46 مليار جنية مصري (الدولار يعادل 7 جنيهات).

وقد واصلت البورصة المصرية أمس الأحد تراجعها الحاد لليوم الثالث على التوالي، وخسر رأسمالها السوقي أكثر من ملياري دولار أميركي، ليصل إجمالي الخسائر منذ الإعلان المثير للجدل لترشح السيسي للرئاسة يوم 26 آذار (مارس) المنصرم، إلى 33 مليار جنيه في ثلاث جلسات فقط.

وقال الخبير المالي د. عمر عبد الفتاح إن الأسهم بالبورصة المصرية خسرت منذ الخميس الماضي جميع المكاسب التي حققتها على مدار شهرين كاملين، وقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أن الأسهم فقدت أكثر من 30 في المائة من قيمتها في جلسات الخميس والأحد الماضيين لتصل أسعارها إلى أدنى مستوياتها قبل نحو شهرين.

واستبعد مصدر مسئول بإدارة البورصة المصرية، أن يكون التراجع العنيف الذي شهدته مؤشرات البورصة، متعمدا أو مرتبطا بأي فصيل سياسي، مشيرا إلى أن الأمر يعود إلى آلية العرض والطلب، وأن أطماع المستثمرين في الحصول على أكبر قدر من المكاسب، أدى لحدوث الأزمة.

ومنذ انقلاب الثالث من تموز (يوليو) 2013 تشهد مصر تحديات ضخمة، حيث تضرر الاقتصاد كثيراً بسبب الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد بسبب تداعيات ذلك الانقلاب، الذي توج بترشح قائده للانتخابات الرئاسية.

وكالات