منيت البورصة المصرية بخسائر موجعة خلال تعاملات مارس المنتهي الإثنين، بدعم عمليات بيع موسعة تقوم بها الصناديق والمؤسسات العربية والمحلية، وأصيب المستثمرون بالهلع، بعد تحقيق الأسهم المدرجة لخسائر كبيرة، خاصة خلال الثلاث جلسات الماضية والتي بدأت منذ إعلان الخائن  السيسي ترشحه في انتخابات الرئاسة المزعومة.

 
وقال محللون ومتعاملون بالسوق إن الأوضاع بالغة الصعوبة في البورصة المصرية التي لم تعد تمتلك أيا من أدوات الجذب، وتحولت إلى طاردة للاستثمار سواء العربي أو الأجنبي.
 
وأعلنت إدارة البورصة المصرية أنه لا يوجد أي تلاعب بالسوق، ما يؤكد أن الأحداث السياسية مازالت هي المحرك الرئيسي لمجريات الأحداث، وأنها المحرك الرئيسي للمؤشرات وليس عمليات البيع والشراء التي تجرى على الأسهم المدرجة.
 
وقال المحلل المالي، إسلام عبد العاطي، الأحداث السياسية مازالت تعطى غطاءاً لتعاملات السوق المصري، بل إنها أصبحت المحرك الرئيسي للمتعاملين حاليا في ظل هدوء المستجدات على الساحة الاقتصادية، سواء على صعيد الاقتصاد الكلي للبلاد أو على مستوى الشركات المدرجة بالسوق.
 
وأوضح أن ما حدث خلال الجلسات الأخيرة من الشهر الماضي من عمليات بيع مكثف هو أمر طبيعي، لكن الغريب في الموضوع هو التوقيت، حيث كان من الممكن أن تقوم الصناديق والمؤسسات بعمليات البيع وجني الأرباح في بداية الشهر الماضي.
 
وخلال جلسات شهر مارس المنتهي أمس، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في السوق نحو 22.3 مليار جنيه، أي 3.2 مليار دولار تقريباً، بما يعادل نحو 4.5% بعدما تراجع من نحو 491.8 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات فبراير الماضي إلى نحو 469.5 مليار جنيه في إغلاق تعاملات أخر جلسات شهر مارس أمس.