نافذة مصر
اعتدي علي في بيتي ظباط وجنود أمن الدولة واقتادوني حافيا معصوب العينين مقيد اليدين بفانلة داخلية وبنطلون بيجاما مضروبا في الشارع أمام الأهل والجيران وقذفوني بالكفر وسب الأم بالزنا، وهذا بسبب عدم وجود أولادي الذين جاءوا ليسألوا عنهم باعتبارهم شباب الأخوان المتظاهرين، وما أن وصلت إلي مقرهم الذي أعتقد أنه أمن الدولة حيث يوجد مدخل خلفي، إلا وجرجروني ورفسني أحدهم رفسة شديدة في ظهري أوقعتني ويداي مقيدتين من الخلف لا أقوي حتي علي وضع يدي علي الأرض لأقوم.

وفي هذا الوضع ركلني ضابط أمن الدولة بمقدمة حذاءه بكل قوة في ضلوعي في الجانب الأيمن وأسفل الظهر، حتي شعرت وكأن ضلوعي انكسر منها شيئ لشدة الألم الذي استمر حتي لحظة كتابة هذا الخطاب يوم الجمعة 7 مارس، ولم تفلح الحقن المسكنة والمراهم في إزالة الألم ولكنه بفضل الله يخف ولكن بمعدل بطئ جدا ولا يمكنني النوم إلا في وضع مؤلم جدا، وأطلب من جميع الأحرار العمل علي أخذ حقي من أحدهم بصفة خاصة.
........................
وأردت بفضل الله أن يعلم أبنائنا وأزواجنا وعشيرتنا أننا لم نعد نهاب العذاب أو الموت في سبيل كرامتنا وعزتنا، فقد ذاق العذاب أشرف الخلق صلي الله عليه وسلم وصحابته.

أعلم الجميع أنني لم أقل كلمة آه أو كفاية أو حرام عليكو بالرغم من شدة الألم وخاصة بسبب القيد الخلفي لليدين، ولم أقل لهم إلا كلمة أنكم تتكاثرون عليّ، وكل ما أزعج الظابط وصرح لي به أنني كشفت وجهه، ولكني لا أعرفه ولو رأيته في الشارع لن أعرفه، ولكنهم يعيشون في رعب والحمد لله.

عبدالمنعم