نافذة مصر

أطلق المرصد المصري للحقوق والحريات نداء عاجل لكل المنظمات الدولية والهيئات العاملة في مجال حقوق الانسان لانقاذ حقوق الإنسان في مصر في الذكرى الـ65 لإصدار الأمم المتحدة للإعلان العالمى لحقوق الإنسان عام 1948، والذكرى الـ 20 لإعلان وبرنامج عمل فيينا الذي اعتمده المؤتمر العالمى لحقوق الإنسان سنة 1993.

واضاف المرصد - في بيان له اليوم- أن جامعة الأزهر في مصر شهدت بالأمس واليوم، قمع من قوات بالجيش والشرطة ، اسفر عن سقوط ضحيتين واعتقال المئات واصابة العشرات ، بالتزامن مع ضياع كافة الحقوق القانونية للمعتقليين المعارضيين للانقلاب وعلي رأسهم قيادات الاحزاب والهيئات المؤيدة للشرعية الدستورية ، واهدار استقلال القضاء ، وملاحقة القضاة والمحامين والحقوقيين باجراءات تعسفية وصلت الي حد الاعتقال ، فضلا عن اهدار كافة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والحريات السياسية والاعلامية  واخضاع المنظمات الحقوقية الرسمية وشبه الرسمية لرقابة صارمة.

وتابع المرصد إن كافة معايير حقوق الانسان في مصر تغيبت عمدا مع سبق الاصرار والترصد منذ الاعلان عن الانقلاب العسكري الدموي في 3 يوليو الماضي ، ومارس قادة الانقلاب مختلف انواع العنف والارهاب ضد مؤيدي الشرعية الدستورية ورافضي الانقلاب وارتكبوا عدد من المجازر البشرية المروعة  والمتواصلة ،  ويجب علي العالم أن يتحمل موقفه بعيدا عن البعد السياسي وتشابكاته الدائرة مع ثورات الربيع العربي ومحاولات تقويضها.

وأكد أنه في ضوء ما تم رصده منذ اعلان الانقلاب ، فان قياداته سواء العسكريين او المدنيين ، باتوا أعداء حقيقيين لحقوق الإنسان ، ويجب ملاحقتهم دوليا بعد انهيار النظام القضائي في مصر، خاصة ان الشعب المصري يواصل تقرير مصيره ، باحتجاجات مستمرة تستهدف كما يعلن منظموها اسقاط هذا النظام المعادي لحقوق الانسان.