قامت سلطات الانقلاب بسجن العقرب، بمنع دخول الأدوية نهائيا لكافة المعتقلين بالسجن، وأغلبهم مصاب بأمراض مزمنة وكذلك رفض إجراء عمليات جراحية عاجلة إلا أن مصلحة السجون ترفض إخراج أي مسجون وتتعنت في إجراء تلك العمليات.


وقالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، فى بيان لها عبر صفحتها الرسمية بالفيس بوك: إن هناك 5 حالات وفاة على الأقل تمت لمسجونين في العقرب نتيجة الحرمان من العلاج، من بينهم: من د. فريد اسماعيل الذى ظل فى غيبوبة كبديه فى زنزانته الانفرادية لأكثر من ليله حتى توفي، والدكتور عصام دربالة الذى كان فى حالة مستقرة تدهورت فجأة، وكذلك الشيخ مرجان سالم الذى لم تخطر إدارة السجن أهله بوفاته ولم يعلموا إلا من خلال أهل معتقل آخر كانوا فى زيارة معتقلهم.


وأضافت، هناك عشرات الحالات الأخرى التى تقدمت بطلبات عدة لإجراء عمليات جراحية عاجلة، وافقت عليها النيابة، ووجهت موافقتها للسجن بنقل المعتقلين المذكرين للمستشفى وإجراء عملياتهم الجراحية، و لم تستجب إدارة السجن. منها على سبيل المثال الشيخ محمد السيد حجازي الذى يعاني من تورم بالبطن ناتج عن فتق وتم الحصول على إذن من النيابة بإجراء عملية بدون استجابة من ادارة السجن.


المعتقلين جميعهم فقدوا أوزانهم بشكل لافت للغاية، منها على سبيل المثال المعتقل المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد لجماعة الإخوان المسلمين، الذى فقد ما يزيد عن 30 كجم من وزنه،مع كما إن انتشار بعض الأمراض الجلدية المعدية بين المعتقليين نتيجة منع الاستحمام ومنع إدخال الصابون أو أى مستحضرات صحية، بل غياب الرعاية الصحية لمن يظهر عليه أى أعراض.


وأشارت إلى أن تكرر منع الدواء عن المعتقليين تماما وعدم استلامه من الأهالي أو حتى توفيره فى الصيدلية، بل فى المرات النادرة التى استلموا فيها الدواء من الأهالى خلال فتره التشديد كان يتم إفراغ الأقراص من الشرائط كلها فى كيس بلاستيك وإدخالها للمعتقل.. وفى بعض الأحيان لا تصل للمعتقل بالأساس.