نافذة مصر

كتب الدكتور أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين عبلي صفحته الشخصية مدونا خواطره حول بعض من ذكريات السجن والاعتقال في سجون الطاغية المخلوع قال فيه نصا " في مثل هذا اليوم ١٨ / ٥ / ٢٠٠٦تم اعتقالنا أنا و مجموعة كبيرة من الإخوان من أجل الدفاع عن القضاء و استقلاله ؛
و كانت النية عندنا هي "مقاومة الظلم و الظالمين" حينما كانت كلمة الحق عزيزة وضريبتها باهظة ....وأول درس سمعته داخل السجن و عصف بوجدان الجميع ؛ هو تعليق أحد الإخوان على قوله تعالى : " وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوْكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ "
و قال : إن محاولات الفتنة عن الحق و الإصلاح و إقامة شرع الله قسطا و عدلا ؛ تبدأ بخطوة نحو الالتهاء عن (بعض) ما أنزل الله ، و التحذير في الآية من ترك (البعض) و أشار إلى عقلة أصبعه .
ثم شرح لنا سنن الله في أن الحق يحتاج إلى مؤسسات و أنه لن ينفذ في ساعة واحدة دون حسابات ؛ مؤمنين أنه ليس في الدنيا نظام يمد الأمة الناهضة بما تحتاج إليه من نظم وقواعد وعواطف ومشاعر كما يمد الإسلام بذلك كله أممه الناهضة .
حدثنا .. داخل العنبر عن حصاد الكتلة البرلمانية للإخوان ٢٠٠٠-٢٠٠٥ ، و ماذا قدموا للضعفاء و المظلومين خاصة ، و تذاكرنا حديث البخاري " وهل تُنصَرونَ وتُرزقونَ إلَّا بضعفائكُم بدعائِهم وصلاتِهم وإخلاصِهم " ، و أيقنا أنه لن تضيع مصر ؛ فهي أم الدنيا و أخت الدهر ، و هي العابدة المستبسلة .
أتذكر هجمة البلطجية عليه لإيذائه يومها أثناء القبض عليه ، ثم حديثه داخل السجن عن صنوف الابتلاء و تنوعها ، و أحسب أن ما هو فيه اليوم أشد ؛ إنه الرئيس الدكتور محمد مرسي اصبر صبرا جميلا ، و انتفع بكل نقد و إن أساء صاحبه الأدب ؛ فلك غنمه و عليه غرمه .و أخيرا أسأل الله أن يجعل أمرك في الخير نافذا ، و كلمتك في الحق مسموعة  آمين .