قال الرئيس محمد مرسي إنه أكد خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينجعلى على أهمية العمل لتعزيز حجم التبادل التجاري، والذي بلغ خلال العامين الماضيين ما يقرب من 5ر5 مليار دولار سنويًّا بزيادة قدرها 5ر2 مليار دولار خلال العام الماضي، على أن تتم مضاعفة هذا المبلغ خلال السنوات القليلة القادمة.

وأضاف الرئيس إننا اتفقنا على العمل من أجل جذب مزيد من الاستثمارات الهندية إلى مصر، والتى شهدت زيادة بلغت 300 مليون دولار خلال عام 2012 لتصل إلى 5ر2 مليار دولار.

وتابع الرئيس مرسي "تناولنا فرص الاستثمار الضخمة خاصة في مشروع تنمية قناة السويس، وأهمية مساهمة الهند في هذا المشروع العملاق الذي يعد بمثابة مشروع إستراتيجي يستهدف النهوض بالاقتصاد الوطني المصري بإيرادات سنوية تصل إلى أكثر من 200 مليار دولار، ولتصبح مصر بوابة للصادرات الهندية إلى القارة الإفريقية".

كما أعرب الرئيس مرسي عن سعادته بأنه يشهد اليوم مع رئيس الوزراء الهند التوقيع على خمس مذكرات تفاهم للتعاون الثنائي في مجالات تكنولوجيا المعلومات وأمنها والتراث الثقافي، ودعم تنمية الصناعات الصغيرة، وكذلك إنشاء مركز تميز فى مجال تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى خطابين للنوايا الأول بشأن إطلاق الأقمار الصناعية الآخر حول مشروع إنارة قرية أن بريشت في محافظة مطروح بالطاقة الشمسية ولتطوير مركز التدريب المعنى بشبرا الخيمة بالقاهرة الكبرى.

وأضاف مرسي أنه بحث أيضًا مع رئيس وزراء آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية؛ حيث اتفقنا على مواصلة دعم شعب فلسطين من أجل الحصول على حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون بما في ذلك ما يتعلق بكافة أشكال الاستيطان، ومحاولات تهويد القدس، والعمل على استئناف جهود التسوية السلمية، لافتًا إلى إشادة رئيس وزراء الهند بجهود مصر لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين.

وأكد أنه تم أيضًا استعراض تطورات الأزمة السورية؛ حيث عكست المحادثات تطابق مواقف البلدين إزاء ضرورة الاستمرار فى دعم الجهود التى تستهدف الوقف الفوري لأعمال القتل التى تشهدها سوريا، وسرعة التوصل إلى تسوية سياسية للازمة تحقن الدماء، وتضمن وحدة وسلامة الأراضي السورية.

وشدد الرئيس فى نهاية كلمته حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع الهند، وأن تفتح هذه الزيارة آفاقًا جديدة، وتكون بداية لطريق طويل لتصبح العلاقات المصرية الهندية على المستوى اللائق بالشعبين.

أ ش أ