كتب – محمد صلاح
أكثر من عشرين غارةً جويةً  شهدتها  غزة خلال الساعات الأخيرة الماضية , وتتوالي مواكب الشهداء صاعدة إلي السماء راضية مرضية , وسط صمت أجش قاتل من دعاة حقوق الإنسان . واصحاب جمعيات الرفق بالحيوان , الذين لم تهن عليهم الكلاب وهانت عليهم أرواح أهالي غزة دون سبب سوي أنهم رمزا للعزة الإسلامية وممثلي الجهاد الإسلامي

هكذا هم قادة حركة حماس في مقدمة المضحين بأنفسهم وأبنائهم شتان شتان بين قادة الخنادق و قادة الفنادق ’  في الوقت الذي يصرخ فيه عبد الباري عطوان الكاتب الفلسطيني علي حكام العرب  نريد جيوشكم.. لا دموعكم

ومنذ يوم 14 نوفمبر والمقاومة الفلسطينية تسطر أروع ملحمة يمكن أن تحدث فى التاريخ ، لقد قلبت المعادلة وسددت ضربة قاصمة لنظرية الأمن الاسرائيلى ، فأصبح الاعتداء على سكان غزة يعنى ضرب تل أبيب عاصمة الظلم والطغيان . وأصبح الهتاف الذى كنا نردده فى الأزهر والمظاهرات ( ياقسامى ياحبيب .. اضرب اضرب تل أبيب ) حقيقة لا خيالا .. واقعا لا حلما . وكـأن الله كتب للأمة العربية والإسلامية أن يكون نصرها وعزتها من هنا من هؤلاء الأبطال الضعفاء العزل من كل شئ سوي من العزة والإيمان بالله والثقة في نصره الأتي لا محالة

وفي الوقت الذي يؤكد  فيه مجدي حسين رئيس حزب العمل الجديد  أن تل أبيب على بعد 70 كيلومتر فقط من غزة وأن القدس تبعد عن غزة 75 كيلومتر فقط ، وينادي حكام العرب  أرأيتم كم نحن قريبين من المسجد الأقصى : إنه على مسيرة يوم ونصف على الأقدام من بيت لاهيا . وكم نحن بعيدين عن الأقصى بمليارات السنوات الضوئية بسبب حفنة من الخونة تتحكم فى مصير هذه الأمة
يخرج علينا خيري رمضان مذيع النظام الفاسد وأكذوبة الفضائيات التي يمولها أجهزة الدولة العميقة ليستنكر صواريخ القسام ويقول أنها مهربة من سيناء لذلك نحذر ونطالب بإغلاق المعابر والأنفاق . وكأن حمرة الخجل قد ماتت وبهت عليها نون النسوة والله إن النسوة اشرف وأنزه من مثل هؤلاء الذي لا يعرفون عن الرجولة شيئا يبقي سؤال ماذا لو كان هذا الدم يهوديا اونصرانيا او حتى هندوسيا او بوذيا  هل كان العالم سيصمت ؟ ؟  لكن لكونه فلسطينيا اسلاميا حمساويا اخوانيا فالصمت على العالم فريضه