محمد السروجي

جريمة رفح رسالة واضحة لاتجاهات وهيئات وأشخاص بل ودول عدة منها:

 ** أنها مبرر كاف لممارسة الحق الدستوري والشرعي في نشر قوات مصرية بكثافة كافية لتأمين سيناء كل سيناء

** إشارة للعسكري والمخابرات بترك الحياة المدنية والفعل السياسي والتفرغ للدفاع عن أمن مصر القومي

** رسالة قاسية لجهاز الأمن المصري الذي يحاول بوطنية أن يتعافى لكنه يتلقى الضربات المتتالية، فهل يصب ر ويصمد ويقاوم، نأمل ألا يستسلم.

** رسالة للقوى السياسية التي لا تجيد إلا ثقافة تمزيق الملابس وتشويه الصور "أن كفاكم اشتباك وتكراراً للخطأ لأن مصر في خطر"

** اختبار وفرز جديد للآلة الإعلامية هل تنحاز للمربع الوطني وتلتزم الموضوعية والمهنية ومراعاة المزاج والظرف العام ، أم تسقط كعادتها في بحور تصفية الحسابات وخلط الأوراق

** اختبار جديد للسيادة المصرية في وجود أول رئيس منتخب فهل ينجح ؟ ندعو له بذلك!

إياكم وأهل سيناء

نعم الحدث جلل، والمصاب كبير، نعم يجب وبسرعة الوصول للجناة والقصاص العادل، نعم يجب تعويض أسر الشهداء والجرحى.

لكن: إياكم أن يكون على حساب أهل سيناء، إياكم من الاعتقال العشوائي كما كان من قبل، إياكم  الحرمان من الحقوق والخدمات أو تصنيف إخواننا في سيناء تصنيفاً أمنياً آثماً كما كان على عهد المخلول وأجهزته الأمنية المجرمة.
 
أهلنا في سيناء دفعوا الكثير من إهدار الحقوق والتهميش والاتهام والتخوين، حتى أشعرهم البعض أنهم ليسوا مصريين! الحق مطلوب وفوراً  لكن لنعلم أن اعدل مظهر الحق وأساس الملك والأمن.

عموماً ... جريمة رفح ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فهل نتعلم أن درهم وقاية خير من قنطار علاج؟ نتمنى!

_________

 كاتب مصري