07/06/2011

أفرجت السلطاتُ المصرية مساء الاثنين 6-6-2011 عن "نبيل محمد عبدالمجيد المغربي" أقدم سجين سياسي في مصر" والبالغ من العمر 70 عاماً ، و غادر سجن العقرب في مجمع سجون طره ظهر أمس متوجهًا إلى بيته .

 المغربي كان ينتمي إلى جماعة الجهاد، وكان ضابط احتياط سابق بالمخابرات الحربية المصرية، وشارك في حرب أكتوبر 1973.

واعتقل المغربي سنة 1979، ثم أدرج اسمه في قائمة المتهمين باغتيال الرئيس أنور السادات سنة 1981 في الوقت الذي كان بالسجن منذ حوالي سنتين، وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة في ما عرف بقضية الجهاد الكبرى، ثم حكم عليه مرة أخرى بالسجن ثلاث سنوات إضافية في قضية الهروب الكبير عام 1988 التي قام بها عصام القمري ومحمد الأسواني رغم عدم مشاركته في الهروب.

ثم حكم عليه للمرة الثالثة بالسجن 25 سنة إضافية بتهمة التخطيط ضد نظام الحكم وهو داخل السجن .

كان نبيل المغربي (70 عاما)قد دعا السلطات الحاكمة إلى العفو عنه بسبب وضعه الصحي، مؤكدا أنه يتمنى أن يموت في بيته بين أبنائه وأحفاده.

كما وصف الثورة في مصر بأنها أمنية للشعب وانتقد نظام حسني مبارك.

  تخرج المغربي من كلية الألسن بتقدير متفوق، والتحق بالجيش يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 وتخرج فيه عام 1977، لكنه سُجن بعدها بعامين وأشهر، بعد أن كان قد تزوج وأنجب ثلاثة أطفال وترك رابعهم عمار في بطن أمه.
 
وعبر فيديو مسجل معه داخل الزنزانة رقم 1 عنبر 3 في سجن طرة، قال المغربي للجزيرة نت "دخلت السجن قبل تولي حسني مبارك الحكم، وحوكمت في عهده أمام محاكم عسكرية، وصدرت ضدي الأحكام الجائرة".

وأضاف أنه فوجئ عام 1995 باتهامه بإفشاء معلومات، وتساءل "ما المعلومات التي يمتلكها السجين لكي يفشيها؟".

وشرح ظروفه داخل السجن قائلا "رأيت في السجن ما لم يره أحد، وكل ما أريده الآن هو أن أموت في بيتي وأن يصلي عليّ أهل الخير".

ووصف نظام مبارك بأنه "أحد أعتى أنظمة الإجرام في العالم، وأن شريعة الغاب أرحم من شريعته"، مؤكدا أنه ظل أربعة أشهر حبيس دورة مياه ومُنع عنه الأوكسجين، مما جعله يضع أنفه أسفل الباب كل يوم حتى يتنفس.

ووصف ثورة 25 يناير بأنها كانت أمنية كل شاب، وقال "ما فعله هؤلاء الشباب كان أمنيتنا وأمنية كل شاب مصري.. أن يعيش المصريون في حرية وأن تصبح مصر دولة كريمة؛ وقد سُجنا قبل أن نحقق ذلك، ولكن شبابنا حققوا ذلك".

 

 طالع :

اقدم سجين فى مصر يروي حكايته فى غياهب سجون مبارك