23/12/2010

نافذة مصر / المصري اليوم :

شدد محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، على أنه ليس أمام مصانع غزل المحلة، إلا ٣ حلول، إما الإغلاق، أو الإصلاح أو البيع ، فرد خميس: «قسماً بالله لو بعت المحلة، لأشترى مسدس واصطادك انت ومن ورائك.. كفاية بعتوا مصر كلها ومش فاضل حاجة».

وكان محمد فريد خميس، رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشورى، قد أكد إن ٩٠% من البطالة فى مصر هى من الشباب تحت سن ٣٠ سنة، فى الوقت الذى تواجه فيه الصناعة المصرية مشاكل كبيرة بسبب طوفان السلع المستوردة ذات التكلفة الإنتاجية المنخفضة، وهو ما يتطلب إعادة النظر فيما وصفه بـ«السداح مداح» فى التجارة.

وطالب خميس، خلال اجتماع اللجنة، مساء أمس الأول، جميع رجال صناعة الغزل والنسيج بالكشف عن أسماء رجال الصناعة المتورطين فى عمليات تهريب السلع التى تضر بصناعتهم، وإعادة النظر فى اتفاقية التيسير العربية الخاصة بالصناعات النسجية.

وشهد الاجتماع خلافاً ومشادات بين خميس ومحسن الجيلانى، بدأ عندما تحدث الجيلانى قائلاً: إن زيادة الإنتاج ضرورة لزيادة الرواتب، فرد خميس: العكس هو الصحيح لأن الأجر يجب أن يزيد ليزيد الإنتاج، مشيراً إلى توصل اللجنة إلى وضع منظومة لحماية صناعة النسيج منذ سنوات، ترتب عليها تحديد مبلغ ١٢٠ مليون دولار لدعمها، ونجحت وزارة التعاون الدولى فى توفيرها، إلا أن وزارة الاستثمار أنفقت المبلغ على أكبر كارثة فى مصر، وهى نظام المعاش المبكر، وراحت الفلوس، ونحاول حالياً إقناع فايزة أبوالنجا بتوفير ٨٠ مليون يورو.

وتدخل الجيلانى قائلاً: المصانع مهددة بالإغلاق، ونطالب بالسماح بفتح استيراد القطن من أى دولة خلاف الدول الثلاث المحددة لنا إلا أن هناك شخصيات فى الحكومة تقول: «هذا على جثثنا».

وقد سادت حالة من الاستياء لدى عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى ، من تلك التصريحات التى أطلقها محسن الجيلانى – رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج – أثناء انعقاد إحدى جلسات مجلس الشورى ، والتي اقترح فيها عرض شركة غزل المحلة للبيع ، وذلك بعد أن أصبحت شركات الغزل والنسيج سواء التى تتبع قطاع الأعمال العام او القطاع الخاص مهددة بالإغلاق بعد اختفاء القطن والغزل من الأسواق المصرية- على حد قوله-

يذكر أن شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى هى إحدىة قلاع الصناعة فى مصر وتأسست فى 17 مايو عام 1927 على يد طلعت باشا حرب لتدعيم الاقتصاد المصرى ، الا انها عانت فى عصر مبارك من التدهور كغيرها من شركات الغزل والنسيج بعد انهيار زراعة القطن الذى تعتمد عليه تلك الصناعة ، مما أدى الى تحقيق الشركة لخسائر كبيرة بلغت فى الأعوام الاخيرة 145 مليون جنية سنويا ، كما انها الشركة التى يتركز بها أكبر تكتل عمالى فى مصر والذى يبلغ 23 ألف عامل مقسمين على ثلاث ورديات خاضوا العديد من الاضرابات أولها عام 1946 وآخرها كان فى 23 سبتمبر 2007.