02/10/2010

نافذة مصر / المصري اليوم / المصريون :

قالت تقارير صحفية أن وقف جريدة المصري اليوم  نشر مقال المفكر الكبير د/ محمد سليم العوا ، جاء بضغوط مباشرة من "ساويرس" أبدى فيها استياءه من نشر المقال ، ورفض أن تقوم الصحيفة بنشر الجزء الثاني منه .

وكانت المصري اليوم قد قالت أن مبررات إلغاء نشر المقال جاء على خلفية طوله المفرط ..

وأضافت الجريدة أمس الجمعة تحت عنوان لمصر لا للمصري اليوم :

نستشعر بمزيد من القلق ، تزايد حالة الاحتقان الطائفى فى المجتمع، والتلاسن بين رموز الأديان، بالشكل الذى يهدد أهم اعتبارات ومحددات استقرار الوطن.

 ولما كان لدى الدكتور العوا رغبة فى مواصلة مقالاته عن هذه القضية، حيث تلقت الجريدة منه مقالاً يزيد عن المساحة المتفق عليها والمتاحة بعدة أضعاف، وهو ماجعل نشره أمراً مستحيلا،ً كما أن الجريدة تلقت رداً من الكنيسة تفند فيه ما جاء فى مقاله الأول، فضلاً عن عدد كبير من التعقيبات من الجانبين، فقد ارتأت الجريدة وقف هذه المساجلات فى قضية شديدة الخطورة على استقرار المجتمع، حيث ترى «المصرى اليوم» أن وسائل الإعلام ينبغى عليها القيام بدور وطنى فى حماية المجتمع من اشتعال فتنة طائفية تحرق الأخضر واليابس. لا نقصد من وراء ذلك الحجب، لكنه قرار هدفه ألا تتحول «المصرى اليوم» إلى ميدان للتلاسن الطائفى الحاد، الذى يزيد الانقسام، ويثير الجماهير، والثابت أن العقائد لاتناقش ولاتخضع للجدل خاصة من الأطراف الأخرى، بينما الرأى قائم على الجدل والخلاف.

وقالت الجريدة أنها  تدعو جميع الأطراف إلى مبادرة للتوافق ووأد الفتنة فى مهدها، والصحيفة على استعداد تام لتبنى هذه المبادرة وتناشد الكنيسة والدكتور العوا الاستجابة لصوت العقل، وأن ينأى الطرفان عن الزج بالعقائد فى خلاف لن يحسم لأى منهما، وإنما يشعل ناراً لا يعلم مداها إلا الله.

إلي ذلك كشف صحفيون بالمصري اليوم عن تلقي مجدي الجلاد رئيس التحرير اعتذاراً من الكاتب الساخر بلال فضل عن الكتابة مجدداً للمصري اليوم تضامناًً مع الدكتور سليم العوا ، وأكد فضل في خطابه أن المصري اليوم بهذه الطريقة سوف تخسر مصداقيتها وقارئها للأبد ،

 مضيفاً أن من حق كل الأطراف عرض وجهات نظر طالما أن الجريدة ترفع شعار الاستقلالية والحياد .