22/06/2010

نافذة مصر / إخوان اون لاين :

 أكد الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة أن القوى الوطنية والسياسية يجب أن تعمل على نزع روح اليأس المنتشرة بين أبناء الشعب المصري؛ وذلك من خلال المشاركة في الانتخابات وحثه على ممارسة دوره، حتى لا يشعر بعجز المعارضة عن التغيير، فيتملكه اليأس والإحباط.

وأضاف العريان فى  الندوة التي نظمتها الجمعية الوطنية للتغيير مساء أمس الإثنين بنقابة الصحفيين حول تقييم انتخابات الشورى؛  أن المشاركة السياسية لجماهير الشعب وتحركهم لحماية إرادتهم ستكون عاملاً مهمًا لحسم الانتخابات، مطالبًا بعقد ورش عمل؛ لبحث كيفية التعامل مع انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وفضح تزوير انتخابات الشورى الأخيرة؛ لأن مقاطعة الانتخابات تمنح شرعية زائفة للنظام لا يستحقها.

وأكد العريان أن النظام استفاد من مقاطعة الانتخابات بين عامي 1990م و1995م ليعطي لنفسه الشرعية، على الرغم من وجود الكفاءات التي كانت تستطيع أن تواجهه في الانتخابات، وتحرجه أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.

أما النائب أشرف بدر الدين عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين  ومرشح الشورى عن دائرة (أشمون) فأكد على غياب دور اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، وقيام وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية بدور اللجنة نيابة عنها.

متهماً اللجنة بتوفير غطاء لوزارة الداخلية ؛ للقيام بأعمال البلطجة والتزوير وتسويد البطاقات لصالح مرشحي الحزب الوطني الحاكم، فيما اقتصر دورها على إعلان النتائج والبيانات التي ترسلها وزارة الداخلية، وحصل أعضائها على مكافآت بعشرات الآلاف من الجنيهات.

مضيفاً : " أن النيابة العامة وأقسام الشرطة والمستشفيات وكل الجهات الحكومية تلقَّت أوامر بعدم التعامل مع أية شكاوى متعلقة بالانتخابات من قِبل مرشحي المعارضة، في حين كان الأمر مختلفًا تمامًا عندما اتهمه مرشح الحزب الحاكم باستخدام شعارات دينية؛ حيث قامت لجنة الانتخابات خلال ساعات معدودة بنظر الاتهام وتحويله للمحكمة ".

بينما استنكر عبد الحليم عبد اللاه مرشح الإخوان في دائرة (كفر الزيات) بالغربية الانتهاكات والتجاوزات التي طالته وطالت مؤيديه منذ تقديمه أوراق ترشحه؛ حيث تعمّد المسئولون عن تلقي طلبات الترشيح تعقيد الأوراق، وطُلب منه إحضار مستندات متعلقة بالجنسية منذ عام 1850م بزعم أن أحد أقاربه يحمل الجنسية العراقية!.

وقال: إن مسألة حصوله على حالة الصحيفة الجنائية الخاصة به من قسم الشرطة كان بمثابة  انتصارًا مظفرًا، بعد كم التعقيدات التي لاقاها.

من جانبه، وصف الدكتور صلاح عبد المتعال مرشح حزب العمل بالدائرة الثالثة ببني سويف النظام بالمستبد الذي يحكم سيطرته بالتزوير منذ عقود، كما ألقى باللوم على الشعب المصري، وخوفه من القبضة الأمنية التي تشجع النظام على الاستمرار في التزوير.

وتحدث عن الضغوطات التي تعرض لها عقب إعلانه عن ترشحه، خاصةً أن مرشح الوطني بالدائرة اعتاد الفوز في الانتخابات لعدة دورات متتالية بالتزكية، مؤكدًا أن جهاز أمن الدولة قام بإرهاب المواطنين وتهديدهم بالاعتقال إذا استمروا في تأييده.

وطالب المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض المستقيل، ومنسق حركة "مصريون من أجل انتخابات حرة ونزيهة" بمحاكمة من تورَّط في تزوير الانتخابات بتهمة الخيانة العظمى؛ لأنه يزوِّر إرادة الأمة بأكملها، معتبرًا أن التزوير في مصر مؤسسي، تشارك فيه جميع مؤسسات الدولة من أعلى سلطة إلى أدناها.

ودعا القضاة إلى القيام بدورهم الإشرافي الذي يتيح لهم مراقبة الانتخابات من أولها إلى آخرها، وألا يتنازلوا عن ذلك مطلقًا، موجهًا نداءً إلى القضاة والمحامين بضرورة التوحّد والثورة ضد المؤامرات التي يمارسها النظام بحقهم.

بينما  طالب الدكتور حسن نافعة أمين عام منتدى الفكر العربي السابق، ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير، بضرورة التركيز على مسألة الإشراف القضائي ورقابة المجتمع المدني والدولي للانتخابات، متسائلاً: "هل يُعقل أن يحصل حزب واحد في دولة بها تعددية حزبية على 90% من المقاعد؟!".

وأشار إلى أن مسألة التزوير في مصر تبدو بديهية ولا تحتاج إلى شهود، موضحًا أن الجمعية الوطنية سوف تدرس خلال الفترة المقبلة؛ إما مقاطعة الانتخابات أو الدخول بقائمة موحدة.

 واتهم أبو العز الحريري القيادي بحزب التجمع قيادات بعض الأحزاب بالخيانة والوقوف بجانب النظام في تزويره للانتخابات، وطالب بالإشراف الدولي الكامل على سير العملية الانتخابية بكافة أنواعها.

 أما سكينة فؤاد الكاتبة الصحفية ونائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، فطالبت بالاستمرار في رفع القضايا ضد الانتهاكات التي حدثت في الانتخابات؛ لفضح النظام في الداخل والخارج.