15/04/2010م

رد الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى على اتهامات وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط له بالتدخل في شئون مصر الداخلية قائلاً: "كلنا مصريون وكلنا مهتمون".

وكان أبو الغيط قال "إنه لا يجوز أن يتحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية في الشأن الداخلي لأي من الدول العربية بطبيعة منصبه"، مشيرًا إلى أن المبدأ العربي العام هو أن أمين عام الجامعة العربية لا يتحدث في الشأن الداخلي لأي من الدول العربية.

وقال موسى "أنا لم أقرأ كلام أبو الغيط ولكني أرى أنه لا يوجد تدخل وكلنا مصريون وكلنا مهتمون".

وأبدى وزير الخارجية عتابًا على موسى، ردًا على آراء أبداها موسى بشأن الإصلاح السياسي في مصر وتلميحات عن إمكانية ترشحه للرئاسة خلفًا للرئيس حسني مبارك.

وقال أبو الغيط: "كنت أفضل ألا يتطرق الأمين العام لمسائل الداخل المصري ونقاشات الشأن المصري على الأقل إعلاميًا، ما دام الوضع المصري يموج بتيارات مختلفة".

وكان موسى قد أبقى الباب مفتوحًا أمام مسألة ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة، حيث قال "من حق كل مواطن لديه القدرة والكفاءة أن يطمح لمنصب يحقق له الإسهام في خدمة الوطن، بما في ذلك المنصب الأعلى"، أي منصب رئيس الجمهورية.

وعلى صعيدٍ متصل، أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن أبو الغيط أخطأ حينما حصر موسى بمنصبه كأمين عام للجامعة، متناسيًا أنه مصري وعمل بالسلك الدبلوماسي حتى أصبح أبرز وزير خارجية مصري، وهو حينما يعبر عن رأيه عن السياسة المصرية فهو يعبر عن رأيه من وجهة نظره كمصري.

وأشار المصدر إلى أن إعلان موسى المفاجئ وبشكل حاسم من خلال خطابه في قمة سرت، أنه لن يترشح مجددًا لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية فاجأ القيادة المصرية، ثم حديثه عن التغيير السياسي داخل مصر أعاد مجددًا احتمالات ترشحه للرئاسة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : مفكرة الاسلام