11/01/2010

نافذة مصر / المصريون - كتبت: أسماء أحمد: 

يبدو أن الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم الجديد - وابن وزير الداخلية السابق زكي بدر والذي اشتهر بعداءه الشديد للإسلاميين - بدأ يستخدم نفس العقلية الأمنية التي كان يستخدمها داخل جامعة عين شمس في مواجهة طلاب الإخوان المسلمين ، إلا أن ميدانه هذه المرة تحول إلى وزارة التربية والتعليم التي وضع على رأسها قريبا وليس لديه من الإمكانيات والمؤهلات ما يمكنه من قيادتها سوى هذا المنهج الأمني في التعامل مع الأمور.

فقد بدأ عهده في الوزارة بتهديد عشرات الآلاف من المدرسين المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمين" بتحويلهم  إلى الأعمال الإدارية بدون أي أسباب سوى إلتحاقهم بالجماعة، وذلك بعد استعانته بدراسة "مجهولة المصدر" حول تقدير حجم الوجود الإخواني بالمدارس المصرية.

وكشفت الدراسة "مجهولة المصدر"، أن مديريات التعليم بمحافظات الوجه البحري تتفوق على نظيراتها بالوجه القبلي من حيث أعداد المدرسين المنتمين للإخوان بها، وتأتي محافظات الإسكندرية والبحيرة والدقهلية في صدارة المحافظات من حيث التواجد الإخواني، وينتشرون بشكل أكبر بالمدارس الثانوية تليها الإعدادية ثم الابتدائية.

يتزامن هذا مع دراسة أصدرها المركز الثقافي الإسرائيلي بالقاهرة حول حجم الوجود الإخواني بالمؤسسات التعليمية المصرية، حيث أشار في دراسته إلى بعض التحقيقات والمقالات التي نشرت بالصحف المصرية حول هذا الأمر واحتلت جريدة "روزاليوسف" المركز الأول بين الصحف المصرية من حيث كونها الأكثر عداء لجماعة "الإخوان" .

وفي أحد فصول التقرير، أشار إلى أن "الإخوان" نجحوا بجدارة في تحويل مئات المساجد المصرية إلى أماكن لإفراز أتباع للجماعة - حسب .

يذكر أن احمد زكي بدر الذي كان يرأس جامعة عين شمس سبق وأن أصدر قرارات بتحويل العديد من المعيدين بالجامعة إلى أعمال إدارية، وهو ما أثار احتجاجات واسعة ضده وصلت إلى أروقة القضاء حيث لا تزال تناقش أمر هذه الدعاوى.