5/12/2009

تقرير / محمد حمدي

تضاربت الأنباء حول عدد ضحايا حادثة اصطدام عبارتين في نهر النيل بمصر بين محافظتي البحيرة وكفر الشيخ،  فبينما ذكرت جريدة الجمهورية الصادرة صباح اليوم السبت أن 15 شابا وفتاة من كفر الشيخ "مطوبس" ورشيد بالبحيرة لقوا مصرعهم غرقا بمياه فرع نهر النيل علي مسافة 50 مترا من المرسي برشيد في حادث اصطدام معديتين لنقل الركاب من مطوبس لرشيد بينما نجا 13 من الموت وتم نقل 7 منهم لمستشفي رشيد واسعافهم نتيجة اختناقات بسيطة.

صرح محافظ البحيرة اللواء محمد شعراوى لقناة الأولى المصرية أنه حتى الساعة الثالثة فجراً لم تظهر أي جثث ولم يبلغ عن أي غائبين وأن عدد المفقودين يتراوح بين ثمانية وعشرة وبأن عدد الجرحى ستة.

وذكر موقع "أخبار مصر" الرسمي أن الحادث وقع في نحو الساعة السادسة من مساء أمس الجمعة  عندما كانت إحدي المراكب التي تحمل اسم أبو شاهين‏ قادمة من مطوبس وفي طريقها لرشيد‏،‏ وبسبب رعونة قائدها لم ينتبه لوجود معدية أخري كانت قد خرجت لتوها من ضفة النيل برشيد في طريقها لكفر الشيخ،‏ مما أدي لاصطدامه بها وشطرها نصفين‏.

وأضاف الموقع ذاته أن الحادث أسفر عن سقوط جميع ركاب المعدية الثانية في مياه النيل ويبلغ عددهم نحو‏50‏ شخصا‏،‏ وتأتي خطورة الحادث من اتساع المنطقة التي وقع بها‏،‏ حيث يبلغ عرض النيل بها نحو‏500‏ متر‏،‏ وكذلك لشدة تيار المياه‏.‏
 
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مدير المباحث الجنائية في محافظة البحيرة العميد محمد بدراوي "أن الامل يتضاءل في العثور على أحياء من بين المفقودين".

ومضى قائلا "المهم الآن أن تسفر جهود الانقاذ عن انتشال الجثث قبل أن يجرفها التيار الى البحر المتوسط"

وأفادت الوكالة ذاتها عن أحد الناجيات من الحادث وتدعى صباح علي عرفة (21 عاما) قولها "أن الركاب لاحظوا أن قائدي العبارتين أرادا المزاح معا وأنهما في سبيل ذلك اقتربا بالعبارتين الى أن حدث الاصطدام"

وأضافت صباح "واضح أنهما لم يستطيعا تفادي الاصطدام"

وقد ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن خمسة أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب ستة آخرون، في حين تضاربت الأنباء بشأن عدد المفقودين، متدرجة من ثمانية حسب مصادر رسمية إلى نحو ثمانين حسب بعض المصادر الأمنية وشهود عيان.

  وذكر موقع إخوان البحيرة نقلا عن مصادر أن هناك كارثة حقيقية تنتظر جثث الضحايا حيث من المتوقع أن تعلق معظم الجثث في الأقفاص السمكية المنتشرة في نيل رشيد مما يجعل الجثث طعامًا للأسماك الموجودة بهذه الأقفاص ، وهو ما يؤدي إلى كارثة بيئية خطيرة ، كما أن هناك تخوفًا من جرف عدد من الجثث لمياه البحر الأبيض المتوسط، الذي يبعد عن مكان الحادث بعشرة كليو مترات.

على جانب أهالي الضحايا فقد ذكر شهود عيان أن آلاف من سكان محافظة البحيرة وقفوا على شاطئ النيل المقابل لمكان الحادث في انتظار ظهور جثث على سطح الماء أو مساعدة ناجين محتملين من الحادث.

أما عن عمليات الانقاذ فقد نقل موقع "أخبار مصر" الرسمي أنه فور وقوع الحادث تم الدفع بقوات الإنقاذ النهري برشيد ودمنهور وكفر الشيخ‏، كما تم الدفع بسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث.‏

فيما صرح محافظ كفر الشيخ فى مداخلة هاتفية لبرنامج 48 ساعة مساء الجمعة أنه يتوقع وصول القوات البحرية التابعة للقوات المسلحة المصرية حوالي الساعة الواحدة والنصف من صباح السبت لتشارك في عمليات الانقاذ ومحاولة البحث عن جثث الغرقى في قاع النيل.