كشفت صحيفة "المصرى اليوم" الخميس أن القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى صورت تقريرين عن مصر الأسبوع الماضى ، الأول عن عالم الزبالين وزرائب الخنازير فى محافظة القاهرة ، والثانى عن التهديدات التى تستهدف حياة السفير الإسرائيلى شالوم كوهين.

وعرضت القناة الثانية الخميس التقرير الأول الذى أعده دكتور عراد نير، رئيس ديسك الشؤون الخارجية فى القناة، حيث اصطحب كاميرته وميكروفوناً يحمل شعار القناة الثانية الإسرائيلية، وتجول بين بيوت منشأة ناصر، وتحديدا فى حى الزرايب، لرصد معاناة الزبالين المصريين بعد قرار إعدام الخنازير.

واختصر التقرير الإسرائيلى المشكلة فى مجرد صراع بين من أسماها "الحكومة الإسلامية فى مصر"، و"المواطنين الأقباط" الذين يعيشون داخل جيتو لا يتمتع بشروط الرعاية الصحية فى قلب القاهرة.

وتقدم المذيعة يونيت ليفى التقرير من استديوهات المحطة فى القدس المحتلة وتقول: "تتعرض إسرائيل حاليا لهجوم أنفلونزا الخنازير، لكن الطريقة التى تعاملت بها مصر مع المرض مثيرة للدهشة، فما أن أصيب عدد قليل من المصريين بأنفلونزا الخنازير حتى استغلت الحكومة المصرية الفرصة لإبادة آلاف الخنازير، وقطعت أرزاق مربى الخنازير المسيحيين ، التليفزيون الإسرائيلى تسلل إلى حى الزبالين فى القاهرة، وأعد هذا التقرير".

ويبدأ المراسل عرادنير تقريره منذ لحظة وصوله إلى حى الزرايب، وتجوله بين أكوام القمامة، وبقايا قطعان خنازير، وأفران عيش مزدحمة، ويبدأ بالعبارة التالية " تلال القمامة الموجودة فى كل مكان هنا تشير إلى أننا وصلنا إلى المكان المقصود، حى الزبالين، وإن شئت الدقة، (سكان الزرايب)، فهذا هو التعبير الذى يستخدمه المصريون لوصف سكان هذا الحى من المسيحيين الأقباط".

وأضاف قائلا :" بمرور الوقت صارت الخنازير مصدر رزقهم الرئيسى، لكن الغريب أن الإهمال والتلوث فى هذا الحى لم يزعجا (السلطات الإسلامية)، كما لم يزعجهم وجود الخنازير من قبل، لكن ما إن ظهر المرض الجديد الذى ارتبط اسمه بالحيوان النجس، حسب الشريعة الإسلامية، حتى بدأت الحكومة حملة سريعة وعاجلة لإبادة الخنازير".

أما التقرير الثانى فهو عن محاولة اغتيال شالوم كوهين السفير الإسرائيلى فى القاهرة، وهذه المرة نقل التليفزيون الإسرائيلى بثا مباشرا من فوق كوبرى جامعة القاهرة، على مقربة من مقر السفارة الإسرائيلية.

وفى حوار بين المراسل ومذيعة الاستديو يونيت ليفى، أوضح عراد نير أنه لم يتمكن من التصوير داخل السفارة لدواع أمنية ، وطمأن المشاهدين الإسرائيليين أن الحراسة حول مقرها تم تكثيفها بعد نشر اعترافات الخلية التى خططت لاغتيال السفير.