28/07/2009

كشف محمد عناني الحارس الخاص السابق لـ"سيد القمني" الذي حصل على جائزة الدولة التقديرية بمصر لهذا العام عن أسرار خطيرة في حياة الأخير تؤكد انتهاجه منهجًا مضادًا للإسلام.

وأكد عناني أن القمني كان يتعمد منع أفراد طاقم الحراسة المعين من قبل وزارة الداخلية من أداء الصلاة أو قراءة القرآن الكريم أثناء فترة خدمتهم.

وقال عناني أن القمني طلب من مسئولي مكتب الحراسات الخاصة بوزارة الداخلية توقيع جزاءات على بعض أفراد طاقم الحراسة بعد أن علم بذهابهم لأداء الصلاة في مسجد قريب من منزله.

وأشار عناني الذي تقدم ببلاغ للنائب العام للمطالبة بإسقاط الجنسية عن القمنى إلى أن الأخير كان يتمتع بسطوة هائلة على ضباط الشرطة؛ لدرجة أنه كان يسب رئيس مكتب الحراسات الخاصة - ضابط برتبة مقدم - في مخاطبات رسمية ناقلاً عن الضابط قوله: "سيد القمنى بيشتمنى أنا شخصيًا ولا أستطيع أن أفعل معه شيئًا".

 

رسالة التهديد المزورة:

 

وكشف عناني الذي عمل حارسًا خاصًا للقمني لمدة عامين القصة الحقيقية لرسالة التهديد التي زعم القمنى أنه تلقاها قبل عامين وأعلن على أثرها اعتزاله الكتابة, مؤكدًا أنه "اخترع" قصة رسالة التهديد لإعادة الحراسة الشخصية التي رفعت عنه من قبل وزارة الداخلية. وفقًا لحوار أجراه مع جريدة "بر مصر" الإلكترونية.

وأضاف: "لم يحدث على الإطلاق أنه تعرض لمحاولة اغتيال على الرغم من أنه فى بعض الأحيان كان يسير فى الشارع وحده, وكان من السهل استهدافه, لكن المشكلة أن القمنى لديه هاجس بأنه مهدد طوال الوقت".

وأضاف أنه كان يذهب لإلقاء محاضرات في الأديرة والكنائس لم يكن يصطحب معه حراسته, رغم أنه كان يسافر إلى محافظات بعيدة لإلقاء هذه المحاضرات, وهذا أمر يتنافى مع ما يزعمه من أنه مستهدف دائمًا من الجماعات المتطرفة.

وقال: "أذكر في إحدى المرات أنني كنت معه في سيارته واقتربت سيارة منا دون أن تتعرض لنا في شيء ففوجئت به يصرخ ويقول: "عنانى طلع السلاح واضرب نار".. بالطبع لم أخرج السلاح لأنه من غير المعقول أن أطلق الرصاص على أي سيارة تقترب من الشخص الذى أتولى حراسته، الغريب أن زميلاً آخر فى طاقم الحراسة الشخصية أكد لى أن نفس الموقف تكرر معه وهو ما يؤكد أن هذه التهديدات كانت مجرد خيال لديه... ومن خلال خبرتي فى مجال الحراسات الخاصة أؤكد أن شخصًا مثل القمنى لا يمكن أن يستهدفه أحد.

 

كراهيته لأداء الشعائر الدينية في منزله:

 

وعن أداء أفراد الحراسات لشعائرهم الدينية قال عناني: "سيد القمنى كان يمنع جميع أفراد الحراسة الخاصة به من قراءة القرآن أو أداء الصلاة أمام منزله, وإذا خالف أحد هذه التعليمات كان يطلب من مسئولي  مكتب الحراسات الخاصة توقيع جزاء عليه بدعوى إهماله في الحراسة.. وأنا مستعد للمساءلة حول هذا الكلام".

وأضاف: مثلاً عندما يرفع أذان العصر ويبدأ الزملاء الاستعداد لأداء الصلاة كان يعترض ويقول لهم: "محدش يصلي هنا.. إحنا مش فاتحينها جامع", وكان يطلق على من يؤدي الصلاة لقب "شيخ" وعندما يذهب أحد لأداء الصلاة في المسجد بعيدًا عن منزله كان يتعمد إبلاغ المسئولين في مكتب الحراسات عنهم ويتهمهم بالانصراف عن الحراسة في أوقات العمل بقصد منعهم من أداء الصلاة".

 

دكتوراه بالمراسلة:

 

وفي سؤال عن شهادة الدكتوراه التي يزعم القمني أنه حصل عليها قال عناني: "ما أعلمه أن القمنى حصل على دراسات عليا من جامعة مسيحية لبنانية اسمها جامعة "القديس يوسف", ثم حصل على الدكتوراه فى فلسفة الأديان بالمراسلة من جامعة بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية, ولا أعلم كيف يحصل شخص على دكتوراه بالمراسلة.. ألا يمكن أن يكون اشتراها مقابل مبلغ مالي؟!

 

حالته المادية:

 

وعن الحالة المادية لسيد القمني قال عناني: هناك طفرة حدثت في حياة القمنى فأثناء فترة حراستي له كان يقيم فى شقة عادية فى ميدان الرماية ويمتلك سيارة "شاهين", أما الآن فهو يقيم فى فيلا على أطراف القاهرة ولديه سيارة فارهة, ولا أحد يعرف أسباب هذا الثراء المفاجئ".

 

أما ممدوح إسماعيل محامى الجماعات الإسلامية، فأكد أن سيد القمنى تعدى حدوده على الإسلام وتخطى كل الخطوط الحمراء، كما طالبه بالتوبة والرجوع إلى الله بعد أن أهان الإسلام على الملأ، مشيرًا إلى أنه يستحق سحب الجنسية منه.

وأضاف ممدوح إسماعيل، أن كل إنسان قد يكون له "شطحات"، ولكن ما فعله القمنى بحق الدين الإسلامي فاق كل الحدود، وبالتالى لابد من محاكمته محاكمة شرعية وتسحب منه الجنسية المصرية .

 

ـــــــــ

المصدر : مفكرة الإسلام