06/02/2009

أماطت النيابة العامة المصرية اللثام عن معلومات وردت في سياق تحقيقاتها الخاصة بقضية بيع أطفال رضع وتهريبهم للولايات المتحدة، تكشف عن احتمال تورط أديرة في القاهرة ومطروح وبني سويف في هذه العملية.
وبحسب ما نشرته صحيفة "اليوم السابع" في عددها الصادر صباح أمس الخميس فقد أوردت النيابة العامة في ملاحظاتها الخاصة بقرار الإحالة نصًا يقول: "وبشأن واقعة بيع وشراء الطفل المسمى ماركو فقد أسفرت التحريات عن قيام المتهم مدحت بسادة يوسف بالزواج من الأمريكية سوزان جين هالجوف أثناء تواجده فى الولايات المتحدة الأمريكية وفى غضون عام 2003 حضرا إلى البلاد للمعيشة بها ولعدم قدرتهما على الإنجاب ورغبتهما فى التبنى قاما باللجوء إلى بعض دور الرعاية الاجتماعية المسيحية والأديرة والكنائس بالقاهرة ومرسى مطروح وبنى سويف بحثًا عن طفل".
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي أول قضية دولية لبيع والاتجار بالأطفال فى مصر، تاجرت بهم عصابة الرقيق اتضح من تحقيقات النيابة أن الأطفال هم من أبناء المسلمين خاصة من أبناء الفتيات المسيحيات اللاتي أسلمن وتزوجن من شباب مسلمين، قبل أن يتم الضغط على هؤلاء الفتيات ليعدن إلى أهلهن محملين بأطفال وأجنة وكان يتم إخفاؤهن والتخلص منهن فى الأديرة بعد ولادتهن.
وكان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قد تحدث عن معلومات تتعلق بقرار الإحالة فى قضية "مافيا الاتجار بالبشر" ببيع وشراء الأطفال حديثى الولادة بغرض التبني المحظور قانونًا في مصر.
وكشف النائب العام المصري كذلك عن تفاصيل تتعلق بالتزوير في محررات رسمية وعرفية والمتهم فيها 11 شخصًا سبق وأن صدر قرار إحالتهم للمحاكمة الجنائية أمس.
وذكرت مصادر قضائية أن أمر الإحالة كل من المتهمين: مريم راغب مشرقى رزق الله "محبوسة" وجورج سعد لويس غالى "محبوس" وجميل خليل بخيت جاد الله "محبوس" وايريس نبيل عبدالمسيح بطرس "محبوسة" ولويس كونستنتين أندراوس "محبوس" ورأفت عطاالله "هارب"وسوزان جين هاجلوف "محبوسة" ومدحت متياس بسادة يوسف "محبوس" وجوزفين القس متى جرجس "هاربة" وعاطف رشدى امين حنا "هارب" وأشرف حسن مصطفى مصطفى "محبوس".
بيع الأطفال مقابل مبالغ نقدية
واتهمت النيابة العامة الأشخاص الثلاثة الأول بأنهم باعوا وسهلوا بيع الطفلين المسميين الكسندر "شهرين" وفيكتوريا "شهرين" للمتهمين ايريس نبيل وزوجها لويس كونستنين مقابل مبلغ نقدي بغرض التبني المحظور قانونًا.
وحول ملابسات ما حدث أوضحت المصادر القضائية أن ايريس وزوجها لويس اتفقا حال وجودهما بالولايات المتحدة الأمريكية مع المتهمة الأولى مريم راغب بواسطة المتهم الثالث جميل خليل على شراء طفلين ذكر وأنثى حديثي الولادة مقابل مبلغ نقدي قدره 26 ألف جنيه.
وأوضحت النيابة أن المتهمة الأولى مريم راغب اتفقت مع المتهم الثاني جورج سعد "طبيب أمراض نساء وتوليد" على تدبير الطفلين وقام هذا الطبيب بتوليد سيدتين مجهولتين في مستشفى الأندلس الخاصة وحرر شهادتين تفيدان قيامه بتوليد المتهمة الرابعة ايريس نبيل لهذين الطفلين وأنهما توأم، وسلم الطفلين وشهادتي التوليد إلى المتهمة الأولى مريم راغب التي احتفظت بهم فى جمعية "بيت طوبيا للخدمات الاجتماعية" الخاضعة لإشرافها.