نقل موقع صحيفة The Telegraph البريطانية في تقرير نشر يوم الأحد 13 ديسمبر/كانون الأول 2020 عن عضو رفيع بالمجموعة العلمية الاستشارية للطوارئ (SAGE) في المملكة المتحدة قوله إن لقاح أي جائحة قادمة قد يكون جاهزاً "في مئة يومٍ أو أقل" من ظهور مسبب جديد للأمراض، بفرض التخطيط والاستثمار السليم في إنتاجه.

حيث يُسارع العلماء في أنحاء العالم إلى التجهيز لما يخشى البعض من أنه "عصر جديد من الأوبئة"، ويؤمنون بأن الإطار الزمني اللازم لتطوير اللقاحات- الذي تقلص من 10 أعوام إلى 11 شهراً فقط بالنسبة لكوفيد-19 – يُمكن أن يقل عن ذلك بكثير.

تجربة كورونا في إنتاج اللقاحات
من جانبه يقول السير جيريمي فارار، مدير صندوق Wellcome الائتماني وعضو بارز

بـ SAGE: "حقيقة أن أول لقاحات كوفيد-19 مستندة إلى تكنولوجيا جديدة، وهي الحمض النووي الريبوزي (RNA)، من الفتوحات العلمية حقاً. يعني التقدم التكنولوجي أننا على الأرجح سنصل إلى مستقبلٍ تكون فيه منصات إنتاج اللقاحات صالحة للعديد من مسببات الأمراض، وتدعمها بيانات سلامة طويلة الأمد. ومن ثم يمكن أن يتغير الإطار الزمني من 11 شهراً إلى 100 يومٍ أو أقل".

في المقابل تم تقليل الوقت اللازم لإنتاج لقاحات كوفيد عبر إجراء المراحل الثلاث للتجارب السريرية اللازمة للأدوية الجديدة بالتوازي. كما أن الأبحاث الخاصة بفيروس سارس بعد انتشاره في 2003 وفرت للعلماء تجربة سابقة من استهداف فيروسات كورونا.

تجربة كورونا ستفيد في تقليص مدة إنتاج لقاح أي أوبئة مستقبلية
أما الآن فيرى علماء مثل السير جيريمي وآخرين أن الابتكارات الجديدة قد تقلل أكثر من الإطار الزمني للقاحات إلى العشر تقريباً. وهذه الابتكارات تتضمن:

تطوير لقاحات أولية لأبرز 50 إلى 100 من مسببات الأمراض المعروفة في الحيوانات، التي من الأرجح ربما تسبب جائحة في المستقبل، وتخزينها لحين الحاجة.

بالإضافة إلى إجراء المرحلتين الأولى والثانية من التجارب على البشر مقدماً، لكي تبقى المرحلة الثالثة فقط عند انتشار الجائحة.

كذلك تسجيل أسماء عشرات الآلاف من المشاركين مسبقاً، لكي تبدأ الاختبارات لحظة بدء الجائحة الجديدة.

ثم تأسيس إمكانات جديدة لتصنيع اللقاحات، ونشرها في أنحاء العالم.