أكد المصري د. عصام حجي، الباحث في وكالة ناسا الامريكية والأكاديمي في جامعة جنوب كاليفورنيا تحذيره من أن المخاطر التي أدت إليها سيول الامارات وعمان ستتزايد في العقود القادمة بينما يتناقص عزمنا على دراستها.

وعبر (اكس) قال عصام حجي: "قد يبدوا الأمر غريبا، ولكن علميا، السبب الاول للوفيات في الصحراء ليس العطش وانما الغرق. سيول اليوم في الامارات وعمان تذكرنا بهذه الحقيقة وان هذه المخاطر ستتزايد في العقود القادمة بينما يتناقص عزمنا على دراستها".


وعبر @essamheggy لفت إلى بحثه المنشور ويشرح العوامل المناخية والنفسية التي تؤدي لزيادة حجم هذه الأضرار في الصحراء.


واعتبر أن أهمها هو قلة الابحاث وإنكار وجود هذه الظواهر في الأساس ومن هنا رفض التعامل بجدية مع الدراسات (ان وجدت) ومع تعليمات السلامة التي في الاغلب لاتجد مساحة كافية للنشر والتوعية في الاعلام. 


ونشر حجي بحثا بعنوان (الفيضانات في المناطق الحضرية شبه غير الرسمية في شمال أفريقيا: الدوافع البيئية والنفسية الاجتماعية)


ويسلط الضوء على؛ تحليل شامل للفيضانات (الرادار ورسم الخرائط والإحصاء الجغرافي)، وأشكال التعرض للمخاطر وارتباط التعليم والدخل والوعي الأفضل بالإدراك العالي والتكيف، وتصور المخاطر كمفتاح للتخفيف.
 
التنبؤ والتقييم للفيضانات 

وجاء البحث الذي ارفقه متحدثا عن حالة تطوان المغربية وفق نهج شامل، يدمج الكشف عن الفيضانات بالرادار القائم على السحابة، وتحليل أنماط سببية الفيضانات، والتحليل الإحصائي الجغرافي للمسح الاجتماعي على أساس التوليف المتبادل، وتحليل الطوارئ، ونمذجة المعادلات الهيكلية.

 

ورصد حجي وباحثين آخرين، من نتائج البحث أن إدراك المخاطر يؤثر بشكل كبير ومختلف على قبول المخاطر والتعامل معها والنفور منها من خلال مجموعة من العوامل الرئيسية المحددة التي تؤثر على استراتيجيات المواجهة، والعناصر الوسيطة في علاقات أضرار الفيضانات، والتأكيد على الدور المحوري للإدراك في تشكيل الاستجابات للمخاطر.


وأضاف "وجدت أن انخفاض قبول المخاطر يؤدي إلى ارتفاع مستوى التكيف والنفور، وهذا الأخير يؤثر بشكل إيجابي على التكيف، مما يشير إلى أن القبول يقلل من الدافع لتجنب المخاطر ويقلل من الرغبة في اعتماد استراتيجيات المواجهة للحد من التعرض".


وأبرز الباحث المصري في الولايات المتحدة، عدم كفاية الاعتماد فقط على الهندسة الإنشائية لإدارة المخاطر، مشيرًا إلى القيود المكانية والمعلومات الخاطئة والهفوات في ذاكرة المخاطر السابقة باعتبارها تحديات تفاقم التعرض.


وقال إن الأمر يحتاج إلى حملات توعية مخصصة، ومبادرات تعليمية، وبرامج بناء القدرات، وتسليط الضوء على الحاجة إلى تحسين السمات الفردية لتعزيز التفاهم الاجتماعي والمشاركة والقدرة على الصمود. 
 

https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0048969724026329?via%3Dihub