"المواشي بتموت ومحدش سائل فينا".. هكذا عبّر عدد من الفلاحين، عن استيائهم الشديد من عودة مرض الحمى القلاعية الذي يصيب، المواشي وينذر بوقوع كارثة على رؤوسهم بسبب نفوق عدد كبير منها.


قرية "أبشواى الملق" التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية هي من أكثر القرى تأثرًا بإصابات الحمى القلاعية بشكل كبير في عام 2012 .


ويقول الأهالي إن المرض بدأ يهاجمهم من جديد ففي كل منزل أو مزرعة ينفق ما يعادل 3 إلى 4 رؤوس بجانب الرؤوس المريضة، لافتا إلى أن الأطباء البيطريين أكدوا على أن السبب وراء حالات النفوق هذه مرض الحمي القلاعية.


وبدأ أهالي القرية في ذبح الحالات المريضة وبيع لحومها بسعر 40 جنيهًا للكيلو بدلا من بيعه للتجار، وهو ما يعد خطورة جديدة على صحة الإنسان أيضًا، ولم تتوقف الكارثة عند هذا الحد بل امتدت لقيام التجار بشراء رؤوس الماشية المصابة بالمرض بأسعار رخيصة، مستغلين أن أصحاب الماشية يسعون وراء التخلص من الرؤوس المريضة بأي شكل من الأشكال مؤكدا على أنهم استغاثوا بمديرية الطب البيطري أكثر من مرة ولكن بدون جدوى.


وبيّن فتحي محمد أحد الأهالي، أنهم كفلاحين ومربيين ماشية أصبحوا على دراية كاملة بأعراض مرض الحمى القلاعية لكونها هاجمتهم من قبل حيث أن الماشية التي تصاب بالمرض ترتفع درجة حرارتها وتبدأ في إفراز لعاب من فمها وتصبح غير قادرة على الحركة وبالتالي يصبح الحيوان غير قادر على الطعام أو الحركة يعقبه نفوق مباشرة.


ولفت إلى أن القرية نفق فيها خلال أسبوع فقط نحو 50 رأس ماشية ما يعد خراب بيوت على المربين خاصة الصغار الذين لا يمتلكون سوى رأس أو 2 من المواشي وتعتبر مصدر رزقهم الوحيد.