أصيب 50 مواطنا، الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، جراء القمع الإجرامي لمسيرات العودة شرقي قطاع غزة.

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أشرف القدرة، في منشور عبر حسابه بموقع "تويتر"، أن 50 مواطناً أصيبوا بجراح مختلفة من قبل قوات الاحتلال شرق القطاع، بينهم الصحفية صافيناز اللوح برصاصة معدنية بالرأس.

وبدأت الجماهير، عصر اليوم، بالتوافد إلى مخيمات العودة الكبرى شرقي قطاع غزة للمشاركة في الجمعة السابعة والخمسين من فعاليات المسيرة.

وقال شهود: إن المتظاهرين بدؤوا بالتوافد للمشاركة في جمعة "الجولان عربية سورية"؛ رفضًا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيادة "إسرائيل" على الجولان المحتل.

ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار المواطنين في قطاع غزة إلى أوسع مشاركة في الجمعة الـ 57 بعنوان "الجولان عربية سورية".

من جانبه قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم: إن مسيرات اليوم تأتي تأكيدا على حضور القضايا القومية العربية في الوجدان والفعل الفلسطيني.

وشدد على أنها تؤكد "المصير المشترك لأمتنا العربية المجيدة"، منبها إلى أن تحرير الأرض العربية يتطلب توحيد جهود الأمة على العدو المركزي المتمثل بـ"إسرائيل" وإنهاء الخلافات البينية، التي لا تخدم إلا الاحتلال.

وقال قاسم: إن مسيرات العودة كانت "حائط صد حقيقيا" أمام صفقة القرن، مشيرا إلى أن القرار الأمريكي بضم الجولان أحد فصولها (الصفقة).

وأضاف "استمرار المسيرات وإسنادها عربياً، هي الصخرة التي ستتحطم عليها كل مشاريع تصفية الحقوق العربية".

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 285 مواطنًا؛ منهم 12 شهيدا احتجز الاحتلال جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 31 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.