اعتقلت سلطات الانقلاب أمس الجمعة نحو 200 شاب وشابة من أماكن مختلفة أثناء مشاركتهم في مظاهرات ضد العميل الصهيوني عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب.
وتأتي هذه الاحتجاجات المتفرقة عقب الحادث الذي شهدته محطة القطارات الرئيسية في القاهرة، وراح ضحيته أكثر من عشرين قتيلا، بحسب وزارة الصحة بحكومة الانقلاب.
ففي البحيرة، اعتقل اثنان من الشباب الذين خرجوا في مظاهرة بمدينة دمنهور عاصمة المحافظة، وفق ما قاله مصدر حقوقي لـ"الجزيرة نت".
وفي وسط القاهرة، اعتقلت قوات الأمن عددا من المواطنين تجمعوا أمام مسجد الفتح في رمسيس حاملين لافتات صغيرة كتبوا عليها "ارحل".
كما ألقت قوات أمن الانقلاب القبض على عدد من الشباب أمام مسجد الرحمن في شارع زكي مطر بمنطقة إمبابة شمال الجيزة، حسب ما أكده شهود عيان.
من جانبه، قال المحامي الحقوقي أسامة بيومي: إن عدد المعتقلين يصل إلى 190 شخصًا، بينهم فتيات.
وأوضح بيومي - في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك - أنه تم نقلهم في ثلاث سيارات وتوزيعهم على نيابة وسط الكلية، ونيابتي عابدين وقصر النيل، دون مزيد من التفاصيل.
وبحسب ما رصده مراسل "الجزيرة نت" في مصر، خرجت الجمعة مظاهرات عفوية - أغلب المشاركين فيها من الشباب - في محافظات القليوبية، والبحيرة، والفيوم، والإسكندرية.
وعقب حادث قطار محطة مصر (رمسيس) الذي وقع الأربعاء الماضي، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، دعا ناشطون على مواقع التواصل إلى الخروج في مظاهرات مطالبة برحيل العميل الصهيوني عبد الفتاح السيسي تحت شعار "راجعين التحرير.. ارحل يا سيسي".
وتصدر وسم #ارحل_يا سيسي موقع "تويتر" على مدار اليومين الماضيين. وفجر الخميس، تحولت منطقة وسط القاهرة (ميادين التحرير، وطلعت حرب، وعبد المنعم رياض، ورمسيس) إلى ثكنة عسكرية بعد أن كثفت قوات الانقلاب وجودها فيها.
ومنذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي صيف العام 2013، تغلق سلطات الانقلاب ميدان التحرير الذي يعد أيقونة ثورة 25 يناير 2011، خوفا من تجمع المتظاهرين.
كما انتشرت عناصر من أمن الانقلاب بالزي المدني في مواقف السيارات، مع توقيف أي شخص يشتبه في نيته التظاهر.
والأربعاء الماضي، الذي تزامن مع حادث قطار محطة مصر، انتشرت مقاطع فيديو لعدد من الشباب يطرقون بالأواني ليلا؛ احتجاجا على سياسات السلطة في مصر ومطالبة برحيل السيسي. وانطلقت الحملة أيضًا على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #اطمن_انت_مش_لوحدك.