عرضت إسرائيل، الأربعاء، على مجلس الأمن الدولي معلومات استخباراتية حول "حزب الله"، متهمة الجيش اللبناني بـ "العمل" لحساب الحزب.
كما اتهمت إسرائيل قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، بـ "عدم أداء ولايتها بالشكل المطلوب".
جاء ذلك في إفادة قدّمها المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير داني دانون، خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن بالمقر الأممي بنيويورك، لمناقشة أنفاق قالت إسرائيل إنها اكتشفتها، مؤخرا، قرب الخط الأزرق.
ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي انطلاق عملية "درع الشمال"، للكشف عن وتدمير أنفاق يقول إن "حزب الله" اللبناني، حفرها أسفل الحدود بين البلدين.
ومنذ ذلك الحين، أعلن الجيش الإسرائيلي اكتشاف 4 أنفاق، قال إنها تمتد من الأراضي اللبنانية الى داخل الأراضي الاسرائيلية.
وقال دانون بإفادته إن "مسؤولي الجيش اللبناني يعملون لدى منظمة حزب الله، بينما لا تؤدي قوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) مهام ولايتها بالشكل المطلوب".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات اللبنانية حول ما رد على لسان دانون.
وعرض السفير الإسرائيلي على أعضاء المجلس معلومات استخباراتية تضمنت صورة قال إنها التقطت من الجو لمجمّع خاص أقيم في قرية "كفر كيلا" على بعد حوالي 80 مترا من الخط الأزرق على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
ولفت دانون إلى أن أحد الأنفاق الأربعة يمر في هذه القرية، بالقرب من مركز مراقبة تابع لـ"يونيفيل".
وتابع أن "إسرائيل أعطت اليونيفيل معلومات دقيقة حول موقع النفق، ولكن بعد أن أبلغت القوات الأممية الجيش اللبناني بذلك، قامت مصادر في الجيش اللبناني بإبلاغ حزب الله عن هذا الإجراء الذي مكّن التنظيم الإرهابي من إخفاء عمليات النفق، وإحباط الإجراءات الدفاعية لإسرائيل".
كما عرض دانون صورة جوية أخرى، ووثائق زعم أنها خاصة بالبنية التحتية الإرهابية لـ"حزب الله"، بما في ذلك أنفاق اخترقت الحدود إلى إسرائيل، إلى جانب مراكز المراقبة وجمع المعلومات ومناطق تخزين الأسلحة.
وأردف: "قام حزب الله ببناء قاعدة إرهابية في المناطق السكنية، كل ذلك بتمويل من إيران. هذا ليس فقط انتهاك واضح للقرار 1701، ولكن حزب الله يستخدم أيضًا المدنيين اللبنانيين دروعا بشرية".
وفي ذات الجلسة، حذرت الأمم المتحدة من خطورة "سوء التقدير" على خلفية إعلان إسرائيل اكتشاف 4 أنفاق عبر الخط الأزرق بين الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وجاء التحذير على لسان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، الذي أبلغ أعضاء المجلس بأن "يونيفيل" نشرت عناصر إضافية وفرق اتصالات في المواقع الحساسة على طول الحدود.

