طالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بشكل شخصي وزير ميانماري بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات حقوقية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة.

جاء ذلك خلال اجتماع بين بومبيو وكياو تينت سوي، وزير مكتب مستشارة دولة ميانمار، الخميس، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك، حسبما ذكرت الخارجية الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة.

وقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: "في الوقت الذي أكد فيه على دعم الولايات المتحدة للانتقال الديمقراطي في ميانمار والجهود المبذولة لتحقيق السلام والمصالحة الوطنية، حث الوزير (بومبيو) حكومة ميانمارعلى اتخاذ خطوات ملموسة في التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي رصدها تقرير الرصد الأمريكي (صادر عن الخارجية) وبعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق".

وأشارت "نويرت" إلى مطالبة وزيرالخارجية الأمريكي محاسبة أفراد قوات الأمن وغيرهم من المسؤولين عن هذه الانتهاكات، إضافة إلى الإفراج الفوري عن الصحفيين الاثنين المحتجزين في سجون ميانمار.

والإثنين الماضي، أصدرت الخارجية الأمريكية تقريرًا وصفت فيه اضطهاد جيش ميانمار لأقلية الروهنغيا المسلمة بأنه "منسق ومخطط له بشكل جيد".

كما سرد التقرير أعمال عنف مثل الاغتصاب، وحرق نسخ من القرآن الكريم، وتقطيع أوصال الضحايا، وضرب أو قتل الرضع والأطفال، والاعتداء على النساء والأطفال أثناء الولادة أو بعد ذلك.

ومنذ أغسطس/آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في إقليم أراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.