دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأطراف المتقاتلة في طرابلس الليبية إلى وقف الأعمال العدائية على الفور والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه المنظمة الدولية ولجان المصالحة.

جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوغريك في بيان نشر اليوم الأحد في موقع فيسبوك،على صفحة بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا.

والخميس أعلن وزير الداخلية بحكومة الوفاق عبد السلام عاشور بدء سريان هدنة ووقف لإطلاق النار بين الفصائل المتقاتلة في طرابلس بعد اشتباكات مسلحة استمرت 6 أيام وأودت بـ 38 قتيلا حسب اخر إحصائية حكومية .

ورغم ذلك تجددت الاشتبكات المسلحة في ذات اليوم وسط تبادل للتهم بين بين طرفي القتال التابعين لحكومة الوفاق بشأن من بدأ في نقض الهدنة.

ونقل المتحدث الرسمي عن الأمين العام في بيانه إدانته "لاستمرار تصاعد العنف في العاصمة الليبية وما حولها وبالأخص استخدام المجموعات المسلحة للقصف العشوائي الذي يتسبب في مقتل وإصابة المدنيين بمن فيهم الأطفال".

وأضاف غوتيريش أن "الاستخدام العشوائي للقوة يمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان".

ودعا "جميع الأطراف إلى تقديم الإغاثة الإنسانية لمن يحتاجها لاسيما أولئك العالقين في مناطق الاقتتال".

وبين أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة سيواصل مساعيه والعمل مع جميع الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي دائم ومقبول للجميع بغية تجنب المزيد من الخسائر في الأرواح.

وتشهد العاصمة الليبية منذ الأحد الماضي اشتباكات مسلحة بين "اللواء السابع" التابع لوزارة الدفاع بترهونة قرب طرابلس من جهة وكتائب "ثوار طرابلس" بقيادة هيثم التاجوري و"الدعم المركزي أبوسليم" بقيادة عبد الغني الككلي و "النواصي" بقيادة مصطفي قدور و جميعهم تابعين لوزارة الداخلية من جهة ثانية .

ورغم تبعية طرفي الاشتبكات في طرابلس شكليا لحكومة الوفاق إلا أن الاخيرة اعتبرت القوات المهاجمة القادمة من مدينة ترهونه (اللواء السابع) خارجة عن القانون بينما أعلن رئيس الحكومة فائز السراج في بيان أمس أن اللواء السابع تم حله منذ مدة طويلة ولا شرعية له.