أصيب عدد من الفلسطينين اليوم الجمعة، بالرصاص الحي وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في فعاليات ومسيرات العودة الشعبية السلمية على طول الشريط الحدودي شرق قطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية؛ بإصابة 170 مواطنا برصاص الاحتلال على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وأوضح الناطق بلسان القدرة أن 69 إصابة وصلت مشافي القطاع، فيما تم التعامل مع 101 إصابة في النقاط الطبية على طول الحدود الشرقية.

وقال: من بين الإصابات 9 أطفال، مشيرا إلى أنه سجل إصابة خطيرة، و20 متوسطة، 48 طفيفة.

وبدأ آلاف المواطنين منذ ساعات صباح اليوم، بالتوافد لمخيمات العودة الخمسة المنتشرة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، للمشاركة في الجمعة السادسة التي سميت بـ"عمال فلسطين".

وأسقط متظاهرون فلسطينيون، عصر اليوم الجمعة، طائرة تصوير "إسرائيلية" شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وهذه طائرة التصوير الثانية التي يتم إسقاطها بعد الطائرة شرق خانيونس.

كما أن حريقا اندلع شرق القطاع بفعل طائرة ورقية.

وسميت الجمعة السادسة بعمال فلسطين، تعبيرا عن التقدير والإجلال لهذه الشريحة التي لها باعٌ كبير في مسيرة البناء والنهضة والنضال الوطني.

وتوافدت الحشود الفلسطينية من مختلف الأعمار إلى الحدود الشرقية، للمشاركة في الفعاليات.

وأشعل العشرات من الشبان الإطارات المطاطية "الكوشوك" على طول المناطق الحدودية المتاخمة للسلك الزائل، للعمل على حجب الرؤية عن قناصة الاحتلال.

وفي الأثناء، أصيب العشرات بالاختناق جراء استهداف الاحتلال المتظاهرين السلميين شرق مدينة غزة بقنابل الغاز.

وبدأ برنامج فعاليات اليوم الجمعة الساعة 3:30 مساءً ليتخلله كلمات سياسية، وأخرى لنقابات عمالية، وبرامج وفقرات فنية هادفة، حتى الساعة 7:00 مساءً، حيث سيعقد مؤتمر صحفي للهيئة الوطنية العليا.

يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد استهداف المشاركين في المسيرات الشعبية السلمية في القطاع، بشكل يومي، وتزداد قمعاً كل يوم جمعة، ما يدل على ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين المدنيين العزل، وسط دعوات بتوفير الحماية الدولية للمشاركين في الفعاليات السلمية بالقطاع.

من جانب آخر، تنظم لجنة المتابعة العليا داخل فلسطين المحتلة عام 48، تظاهرة شمال قطاع غزة في إطار ما سمته التلاحم مع مسيرة العودة، ودعت اللجنة جميع الأحزاب والفعاليات السياسية للمشاركة في هذا التحرك، واعتبرت أنه يعبر عن تلاحم الفلسطينيين حول حق العودة والتمسك به، ورفض أي بدائل عنه.

ولجنة المتابعة العليا هي أعلى هيئة تمثل الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 48.