سادت حالة من الغضب بين العاملين فى صناعة الأثاث بدمياط، خاصة عقب ارتفاع أسعار الأخشاب فى الأسبوعيين الماضيين وخاصة الأبلاكاج، حيث تخطى سعر لوح الأبلاكاج الواحد الـ100 جنيه، وهو ما يزيد من أزمة ركود سوق الأثاث بالمحافظة.

يقول أحمد رزق، نجار، أن الأمر لم يعد متعلقًا فقط بارتفاع سعر الدولار، لأن جشع التجار لم يتوقف عند أى حد وأصبح همهم الأول هو تحقيق الربح، متسائلاً أين دور الغرفة التجارية بدمياط من ترك صغار الصناع فريسة فى يد المستوردين يحددون الأسعار بأهوائهم.

وقال "رزق"، إن الأمر لم يتوقف عند حد ارتفاع أسعار الأخشاب والأبلاكاج بل كل مستلزمات الإنتاج من مسامير وغراء ودهانات، وهو الأمر الذى تسبب فى عدم قدرة النجار على الاستمرار فى العمل.

وقال محمود رجب، أحد صناع الأثاث، إن قضية ارتفاع أسعار الأخشاب ومستلزمات صناعة الأثاث بسبب جشع المستوردين والتجار على حساب أصحاب الورش الصغيرة المغلوبين على أمرهم هى قضية أمن قومى، مضيفًا أن المستوردين لم يراعوا ركود سوق الأثاث ولا الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد، مؤكدًا أن قسوة الجشع التى يتسلح بها التجار والمستوردين الذين حققوا ثراءً سريعًا وتضخمت أرصدتهم فى البنوك عن طريق استنفاذ جهود العمال المطحونين وامتصاص دمائهم.

وطالب فهمى أبو عرام، تاجر أثاث، سلطات الانقلاب بضرورة التدخل لإنقاذ صناعة وتجارة الأثاث بمحافظة دمياط، بسبب كارثة ارتفاع أسعار الأخشاب، مؤكدًا: لأول مرة فى التاريخ يتخطى سعر لوح الأبلاكاج الـ100 جنيه، مضيفًا فى غضون يومين وصل سعر الأبلاج إلى 110 جنيه بعد أن كنا نشتريه منذ 10 سنوات بـ30 جنيهًا.

وأوضح أن الوضع صعب وباتت معظم الورش مهددة بالغلق أو العمل بنصف طاقتها، وأصبح من الضرورى أن تتدخل الدولة للحد من الزيادة غير المبررة فى أسعار خامات الأخشاب، فضلاً عن فتح أسواق داخلية وخارجية.