شهدت قرية مصطفى إسماعيل التابعة لحي العامرية ثان غرب محافظة الإسكندرية حادثًا أليمًا، إثر انقلاب سيارة ربع نقل كانت تقل سبعة أطفال، وسقوطها داخل ترعة مجاورة للطريق، ما أسفر عن وفاة طالبة في المرحلة الابتدائية، وإنقاذ 6 أطفال آخرين، إلى جانب وفاة سائق السيارة، في مشهد مأساوي أعاد إلى الواجهة مخاوف السلامة على الطرق الفرعية والزراعية.
وبحسب المعلومات الأولية، وقع الحادث نتيجة اختلال عجلة القيادة أثناء سير السيارة، بعدما فوجئ السائق بوجود مركبة أخرى بجانبه، ما أدى إلى فقدانه السيطرة وانقلاب السيارة بشكل مفاجئ داخل الترعة. وكانت السيارة تقل سبع طالبات، جرى نقلهن في الصندوق الخلفي، بينما كان السائق، البالغ من العمر 52 عامًا، يجلس في الكابينة الأمامية.
وفور وقوع الحادث، هرع الأهالي من سكان القرية والمناطق المجاورة إلى موقع الانقلاب، وتمكنوا من إنقاذ ست طالبات في حالة صحية جيدة نسبيًا، بينما جرى انتشال جثمان طالبة بالصف الثاني الابتدائي، بالإضافة إلى جثمان السائق، بعد محاولات مضنية لإخراجهما من المياه.
استجابة سريعة من الأهالي والأجهزة المعنية
وأكد شهود عيان أن سرعة تدخل الأهالي ساهمت في إنقاذ حياة الأطفال الستة، حيث تم إخراجهم من الترعة قبل غرق السيارة بالكامل، وسط حالة من الذعر والصدمة التي سيطرت على المكان.
أسئلة متجددة حول سلامة الطرق
وأعاد الحادث المأساوي طرح تساؤلات متكررة بشأن مستوى الأمان على الطرق الفرعية والزراعية، خاصة تلك المحاذية للترع والمصارف المائية، والتي تفتقر في كثير من الأحيان إلى وسائل الحماية الأساسية، مثل الحواجز الخرسانية أو العلامات التحذيرية.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الدولة، خلال السنوات الماضية، تنفيذ مشروعات ضخمة لتطوير شبكة الطرق والكباري، بتكلفة استثمارية تُقدّر بعشرات المليارات، بهدف تحسين البنية التحتية وتقليل معدلات الحوادث.
إلا أن تكرار مثل هذه الوقائع، خصوصًا في القرى والمناطق الطرفية، يسلط الضوء على فجوة واضحة بين الطرق الرئيسية المطورة، والطرق الداخلية التي لا تزال تشكل خطرًا يوميًا على المواطنين.

