أفات إذاعة الجيش "الإسرائيلي" اليوم الخميس بوفاة ياسر أبو شباب أبرز زعماء العشائر المناهضة لحركة "حماس" في غزة.
وقاد أبو شباب، الذي كان زعيم عشيرة بدوية وتمركز في رفح الواقعة حاليًا تحت سيطرة قوات الاحتلال في جنوب غزة، أبرز الملشيات التي ظهرت في غزة خلال الحرب التي بدأت قبل أكثر من عامين.
توفي متأثرًا بالضرب المبرح
وقالت مصادر أمنية "إسرائيلية"، إن أبو شباب توفي متأثرًا بالضرب المبرح خلال شجار مع عناصر آخرين في تنظيمه، على ما يبدو بسبب خلافات داخلية حول التعاون مع "إسرائيل"، وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت".
وكانت تقارير سابقة زعمت أن أبو شباب قُتل بالرصاص خلال اشتباك بين العشائر.
ونُقل أبو شباب على وجه السرعة من قبل قوات الأمن "الإسرائيلية" لتلقي العلاج خارج قطاع غزة، لكنه توفي متأثرًا بجراحه في طريقه إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع.
ومن المتوقع أن يخلفه تلقائيًا نائبه وذراعه اليمنى، رسّان الدهيني.
ورصدت الصحيفة اتساع ظاهرة الاغتيالات الداخلية في صفوف المليشيات الداخلية في غزة، بغض النظر عن الملاحقة العنيفة التي تشنها "حماس" ضدها.
تعزيز مكانة حماس
وتقدر المؤسسة الأمنية في "إسرائيل"، أن مقتل أبو شباب سيعزز بشكل أكبر مكانة "حماس" كصاحبة السيادة في غزة، وسيضر بالمشروع "الإسرائيلي" لاستخدام المليشيات في القطاع كبديل حكومي عسكري للحركة في إطار خطط "اليوم التالي" من دونها.
وخلال الحرب، قررت "إسرائيل" دعم زعيم المليشيا المعارضة لحكم "حماس" في عملياته بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. ومع إعلان وقف إطلاق النار في الحرب في أكتوبر، برزت مخاوف من تصاعد معارك السيطرة في قطاع غزة بين "حماس" والعشائر المحلية.
وأرسلت حماس مقاتلين كبار لاغتيال أبو شباب، لكن محاولة اغتياله فشلت، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تواجده في منطقة تخضع حاليًا للسيطرة "الإسرائيلية".
وصرحت مليشيا أبو الشباب في مطلع أكتوبر بأنها سعيدة بوقف إطلاق النار وعودة الرهائن، لكنها ستواصل سيطرتها على منطقة رفح والدفاع عن أراضيها.
وأكدت أن رؤيتها لمستقبل قطاع غزة هي "مكان آمن، خالٍ من "التنظيمات الإرهابية"، وخالٍ من الأسلحة غير الضرورية، وخالٍ من الحروب".
https://www.ynet..il/news/article/hjllfnyfzl

