شهدت محافظة الشرقية صباح اليوم حادثًا مروعًا أسفر عن إصابة 8 عمال يعملون بالأجر اليومي، جميعهم من قرية منية سلمنت التابعة لمركز بلبيس، وذلك إثر انقلاب سيارة ربع نقل تقلهم أثناء توجههم إلى عملهم على الطريق الأوسطى في اتجاه الزوامل، وتحديدًا بنزلة قرية الصحافة.

 

الحادث الذي وقع في منطقة تُعد من أكثر النقاط المرورية ازدحامًا، أعاد إلى الواجهة من جديد الجدل الدائر حول معايير السلامة على الطرق الداخلية، خاصة تلك التي تشهد حركة مكثفة لسيارات العمال والعمالة اليومية التي تعتمد على وسائل نقل غير مجهزة بالشكل الكافي.

 

إصابات متعددة ونقل عاجل للمستشفيات

 

دفعت هيئة الإسعاف بست سيارات إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

 

وتنوّعت الإصابات بين نزيف بالمخ وكسور وجروح متفرقة، ما يعكس قوة الارتطام وشدة الحادث.

ومن بين المصابين:

  • محمد عاطف عبدالرحمن (27 عامًا)
  • عمر ممدوح عبدالرحمن (26 عامًا)
  • محمد سعيد رضوان (37 عامًا)
  • عمرو صلاح أحمد (21 عامًا)
  • مصطفى أحمد محمد (25 عامًا)
  • محمود نبيل عنتر (28 عامًا)
  • محمد سعيد رفاعي (23 عامًا)
  • حمودة صلاح محمدي (25 عامًا)

 

شبكة طرق حديثة.. وحوادث لا تتوقف

 

ورغم ما تعلنه الحكومة من جهود كبيرة في تطوير شبكة الطرق وإنشاء محاور جديدة «تضاهي المعايير العالمية»، إلا أن الحوادث ما تزال تتكرر بوتيرة مقلقة، خصوصًا على الطرق الفرعية والرابطة بين المراكز والقرى، والتي تشهد اعتمادًا كبيرًا من العمال وأصحاب المهن اليومية.

 

التصريحات الرسمية تتحدث عن استثمارات ضخمة وتطورات لافتة في ترتيبات مصر العالمية في جودة الطرق، لكن الواقع على الأرض – كما يعكسه حادث اليوم – يكشف عن وجود فجوة واضحة بين الخطاب الرسمي وبين مستوى الأمان الفعلي للمواطنين.