تشهد مصر إجراءات أمنية مشددة في إطار عملية التأمين المواكبة للاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير - الذي يقع على بعد نحو كيلومترين من هضبة الأهرامات- يوم السبت المقبل، بحضور نحو 40 رئيس دولة وملكًا ورؤساء حكومات.
ومن المقرر أن يتم إغلاق الطرق القريبة من منطقة الأهرامات، وكذا المحال التجارية، وسيصل الأمر إلى حد عدم السماح للمواطنين في المناطق المحيطة بعدم السماح لهم بالخروج من منازلهم، أو فتح نوافذهم.
ووفق تقارير متداولة، فإنه سيتم غلق جميع "شل آوت" بمنطقة حدائق الأهرام ومحطة دائري الهرم بجميع الأنشطة الموجودة في المحطة، من يوم الجمعة عصرًا حتى الأحد صباحًا.
 
وهناك احتمالية بمنع سير الملاكي والسيرفيس (الميكروباص) من ميدان الرمايه حتى منطقة زويل.
تعليمات مشددة للمواطنين
وتتضمن التعليمات:
- عدم فتح النوافذ والأبواب المطلة على شارع المتحف
- عدم الخروج أو الدخول إلى المنازل بشارع المتحف
- غلق المحلات على شارع المتحف
ومن المقرر أن يتسلم الحرس الجمهوري للمنطقة، مع تحكم تام في دخول وخروج السيارات من بعد صلاة الفجر يوم الافتتاح. ويصاحب ذلك انتشار لعناصر الحرس أمام العمارات المطلة على شارع المتحف، والعمارات السكنية الخلفية، وفي مداخل ومخارج العمارات.
وتستمر هذه الإجراءات حتي انتهاء مشاركة قادة الدول والحكومات في افتتاح المتحف المصري الكبير، علمًا بأن الحكومة أعلنت يوم الافتتاح إجازة رسمية من الدولة.
ومن المقرر أن يتم تسليم الطريق الدائري بالكامل، طريق الواحات، الطريق السياحي، طريق السويس، صلاح سالم، مداخل ومخارج مطار القاهرة، طريق المحور، إسكندرية الصحراوي، مداخل ومخارج مطار سفنكس، ابتداءً من فجر الخميس 29 اكتوبر 2025 الي مساء السبت 1 نوفمبر 2025 للحرس الجمهوري والأمن الوطني والشرطة العسكرية.
وعلى الرغم من أن كل الإجراءات السابقة مدعومة بشهادات حية من المواطنين، إلا أن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب نفت اتخاذها على هذا النحو.
ونفى مصدر أمني جملة وتفصيلاً، صحة ما تم تداوله على عدد من الصفحات بمواقع التواصل الإجتماعي من قيام عدد من الجهات الأمنية باستلام بعض الطرق والمحاور اعتبارًا من مساء يوم الخميس الموافق 30 الجاري وحتى مساء السبت الموافق 1 نوفمبر المقبل، وذلك تزامنًا مع إفتتاح المتحف المصري الكبير.
وأكد المصدر أن كافة الطرق والمحاور تسير بشكل طبيعي، وجاري إتخاذ الإجراءات القانونية حيال مروجي تلك الادعاءات.
خطة الداخلية
وفق ما أوردته تقارير صحفية، فإن خطة الداخلية لتأمين افتتاح المتحف المصري الكبير تعتمد على الانتشار الأمني المكثف في كافة الطرق والمحاور المؤدية إلى المتحف، مع إقامة نقاط تفتيش أمنية متعددة، سواء ثابتة أو متحركة، للتعامل الفوري مع أي طارئ، وتم تزويد محيط المتحف بأنظمة مراقبة متطورة تشمل كاميرات عالية الدقة تعمل على مدار الساعة، مرتبطة بغرفة عمليات مركزية تتابع كل التحركات وتبلغ عنها لحظة بلحظة.
وقالت مصادر أمنية، إن وزارة الداخلية ستستعين في عملية التأمين بتقنياتها الحديثة في العمل الأمني، وقدراتها البشرية المحترفة، مع زيادة الاعتماد على استخدامات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في منظومة العمل الأمني.
وأوضح أن خطط التأمين تشمل ظهور أحدث المركبات المستخدمة في كافة قطاعات العمل بوزارة الداخلية، ومن بينها المركبة (ردع) المزودة بسلاح آلي للتعامل مع العناصر الإجرامية، وتقديم تغطية نيرانية لقوات الاقتحام، من خلال التحكم عن بعد (الريموت كونترول)، والمجنزرة (كوبرا) المنضمة حديثًا إلى وزارة الداخلية، والمزودة بمنصة إطلاق نار حتى عيار النصف بوصة، والقادرة على اجتياز الموانع الأرضية المختلفة.
وكذلك السيارة رباعية الدفع كاملة التدريع (الكارباجي)، التي تستخدم في المناورات في الأماكن والطرق الوعرة والضيقة، والتي يصعب دخول المدرعات اليها، وهي أيضًا مزودة بمنصة لإطلاق النار، و(الكلب الروبوت)، والذي يتميز بصغر حجمه، وهو ما يمكنه من التسلل إلى مواقع العناصر الإجرامية، والتعامل الفوري معها من خلال السلاح الناري المحمل عليه، نطراً لقدرته على تنفيذ هجمات دقيقة، والتحرك بين التضاريس الوعرة والتنقل بين بيئات متنوعة.
 


 
						
											 
 
					     
 
					     
									 
									 
									