شهدت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، اليوم الأحد، حادثًا أمنيًا كبيرًا بعدما انفجرت آلية هندسية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تنفيذها أعمالًا ميدانية في المنطقة الحدودية، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة عدد آخر من الجنود، بينهم اثنان في حالة خطيرة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية.

 

القناة الإسرائيلية "14" كانت أول من تحدث عن انفجار قوي هزّ آلية عسكرية إسرائيلية تعمل ضمن القوات الخاصة، مشيرة في البداية إلى وقوع إصابات دون تحديد طبيعتها أو أعدادها. لكن بعد ساعات، أكدت القناة أن الانفجار أدى إلى إصابة أربعة جنود على الأقل، حالتان منهم وُصفتا بالخطيرتين، فيما نُقل الآخران إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

ورغم تضارب الأنباء في الساعات الأولى، ذكرت مصادر عبرية لاحقًا أن جنديين لقيا مصرعهما متأثرين بجراحهما، لترتفع بذلك حصيلة العملية إلى قتيلين وأربعة مصابين على الأقل، في وقت لم يصدر فيه أي بيان رسمي من الجيش الإسرائيلي حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

 

جيش الاحتلال يلتزم الصمت.. والمراقبون يرجّحون عملية مقاومة


حتى الآن، لم تُعلن هيئة البث الرسمية أو المتحدث باسم جيش الاحتلال أي تفاصيل حول ملابسات الانفجار، وهو ما فتح باب التكهنات واسعًا حول طبيعة الحادث، وسط حديث في الأوساط الإعلامية العبرية عن احتمال وقوع الهجوم بفعل عبوة ناسفة متطورة زرعتها المقاومة الفلسطينية.

 

ويرى مراقبون أن صمت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يعكس حساسية الموقف الأمني في رفح، خاصة في ظل العمليات المتواصلة التي يشنها جيش الاحتلال داخل المدينة، والتي تواجه مقاومة عنيفة من الفصائل الفلسطينية، أبرزها كتائب القسام وسرايا القدس.