ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أمس الأحد، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبلغت إسرائيل عبر الوسطاء بأنها تحتجز 20 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة، وأنها مستعدة لبدء إطلاق سراحهم اليوم، وفقًا لمصادر مطلعة على سير المفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى أن رسالة حماس “تُخاطب حالة الغموض بشأن قدرتها على جمع جميع الرهائن بسرعة”، فيما يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستلام الأسرى مساء اليوم، رغم أن عملية التسليم يُرجَّح أن تتم يوم الاثنين، بحسب مسؤول إسرائيلي.
ويأتي هذا التطور بينما يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة كل من إسرائيل ومصر غدًا الاثنين، حيث من المقرر أن يلقي خطابًا في الكنيست الإسرائيلي، ويلتقي بعائلات الأسرى، قبل أن يتوجه إلى شرم الشيخ للمشاركة في مؤتمر دولي حول غزة.
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين قد وجهت الشكر إلى ترامب، خلال كلمة ألقاها ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي الخاص في تل أبيب أمس السبت، بينما رددت عبارات الاستهجان عندما تحدث ويتكوف عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
“وقت أطول لجمع الجثث”
ووفق الصحيفة، فإن إسرائيل تعتقد أن هناك -إضافة إلى 20 أسيرا على قيد الحياة- جثثا لنحو 28 من الأسرى الذين لقوا حتفهم.
وذكرت الصحيفة أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن حماس لا تعرف مكان جميع الجثث، وأقرت إسرائيل بأن “الأمر قد يستغرق وقتا أطول حتى يتم جمع الجثث”.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن قوة عمل مشتركة متعددة الجنسيات، تضم الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، ستتولى تحديد مواقع جثث الأسرى الإسرائيليين.
كما أشارت الصحيفة إلى أن المساعدات الإنسانية “بدأت تتدفق” إلى قطاع غزة، حيث أعلن الهلال الأحمر المصري أنه أرسل 400 شاحنة محملة بأكثر من 9000 طن من المساعدات.
تصريحات كاتس
وفي السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم، إن “إسرائيل ستصر على السماح لجيشها بتدمير ما تبقى من شبكة أنفاق حماس الواسعة تحت قطاع غزة بمجرد عودة الرهائن”، واصفا هذه المهمة بأنها “التحدي الأكبر” الذي سوف تواجهه إسرائيل مستقبلا.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن “إسرائيل لم تدمر سوى ما يقارب 30% إلى 40% من شبكة الأنفاق الممتدة على مئات الأميال تحت غزة”، وذلك وفقا لمسؤولين إسرائيليين وعرب.
وأكدت الصحيفة أن “أي محاولة إسرائيلية لتدمير ما تبقى من البنية التحتية لحماس ستكون قضية خلافية شديدة”.