بعد طول انتظار، ومع سريان اتفاق وقف إطلاق النار، انفجرت شوارع غزة بمشهد مهيب من الفرح الخالص، حيث تحولت رحلة العودة إلى الديار إلى عرس وطني كبير، رسمت فيه كل فئات الشعب الفلسطيني لوحة من البهجة والصمود، واحتفلت بانتصار الحياة على الموت. لم تكن مجرد عودة إلى المنازل، بل كانت عودة للروح إلى الجسد، وعودة النبض إلى شوارع غزة التي اشتاقت لضحكات أبنائها.
ضحكات الأطفال تكسر صمت الخراب

كان الأطفال هم أبطال المشهد الأبرز، حيث انطلقوا يركضون في الشوارع والأزقة، وضحكاتهم البريئة تملأ الفضاء وتعلن عودة الحياة. تحولت أكوام الركام إلى ساحات للعب، وركض الصغار حفاة الأقدام على تراب أرضهم الذي حرموا منه طويلًا. علت أصواتهم وهم ينادون أصدقاءهم، وبدأت الألعاب الشعبية تدب من جديد.

 

دموع الفرح في عيون النساء والجدات

لم تتمالك نساء غزة أنفسهن وهن يلمسن جدران بيوتهن لأول مرة منذ شهور طويلة. انهمرت دموع الفرح وهن يسجدن على عتبات الديار، مقبلات ترابها. الزغاريد انطلقت من كل حدب وصوب، لتتحول إلى سيمفونية شعبية تعبر عن انتصار الصبر. أما كبيرات السن، فقد جلسن أمام ما تبقى من منازلهن، وابتسامة رضا وفخر ترتسم على وجوههن المتعبة.

 

الكوادر الطبية والدفاع المدني: فرحة انتصار الحياة

بعد أن كانوا في قلب المعركة ضد الموت، عاشت الطواقم الطبية ورجال الدفاع المدني فرحة من نوع خاص. هي فرحة رؤية الحياة وهي تعود لمن وهبوا حياتهم لإنقاذها. خلع الأطباء والممرضون معاطفهم البيضاء للحظات ليشاركوا الناس فرحتهم في الشوارع، وتبادلوا الأحضان مع العائدين.

 

رجال الدفاع المدني

الذين انتشلوا الأرواح من تحت الأنقاض، بدت على وجوههم ابتسامة ارتياح عميقة وهم يرون الأطفال يلعبون بأمان. كانت فرحتهم هي فرحة المحارب الذي يرى ثمرة تضحيته.

 

رقص ودبكة في قلب الأحياء

لم تمنعهم مشاهد الدمار من الاحتفال. في كل حي، وفي كل شارع، تجمعت حشود من الشباب والرجال وبدأوا في تشكيل حلقات الدبكة الفلسطينية، وصدحت الأغاني الوطنية والثورية من مكبرات الصوت. ارتفعت الأكف والأعلام، وتعانق الجيران والأصدقاء في مشاهد عفوية من البهجة الخالصة. تحولت الساحات إلى مسارح مفتوحة للرقص والغناء، في رسالة واضحة بأن إرادة الفرح لدى هذا الشعب لا يمكن أن تُقهر.

 

الصحفيون يوثقون فرحتهم

حتى الصحفيون، الذين وثقوا بأعينهم وقلوبهم وجع غزة لشهور، لم يستطيعوا إخفاء فرحتهم. في مشهد مؤثر، حمل الأهالي مراسل قناة "الغد" على الأكتاف تقديرًا لجهوده، ليتحول من ناقل للخبر إلى جزء من احتفالية النصر. تحولت عدسات كاميراتهم من توثيق المأساة إلى التقاط ابتسامات الحياة. قال أحد المصورين الصحفيين وهو يلتقط صورة لطفل يركض: "هذه هي الصورة التي حلمت بالتقاطها طوال الحرب. صورة الحياة".

روابط مباشرة لمشاهدة الفيديوهات:

فرحة عارمة

الوصف: فيديو يظهر الفرحة العارمة لأهالي غزة بعد عامين من الحرب.

 

 

احتفالات برفع مراسل على الأكتاف

الوصف: وسط أجواء من الفرح، قام أهالي غزة برفع مراسل قناة الغد على الأكتاف تقديرًا لجهوده.

 

 

احتفالات ورقص في الشوارع

الوصف: مشاهد من الفرحة العارمة والاحتفالات في شوارع غزة.

 

 

مشهد مهيب لعودة النازحين

الوصف: وسط هتافات الفرح، فيديو يوثق المشهد المهيب لعودة عشرات الآلاف من الغزيين إلى ديارهم.

 

 

فرحة الكوادر الطبية

الوصف: فيديو يظهر الأطباء والممرضين في مستشفى الشفاء وهم يتعانقون ويكبرون فرحًا بوقف إطلاق النار بعد شهور من العمل تحت القصف.

 

 

فرحة المراسلين والصحفيين

الوصف: الأهالي في غزة يرفعون مراسل قناة "الغد" على الأكتاف ويحتفلون معه، في لقطة مؤثرة تظهر امتنانهم لنقل الحقيقة.