شهدت مدينة طهطا بمحافظة سوهاج حالة من الذعر والقلق بعد اندلاع حريق داخل مبنى مدرسة طهطا الثانوية التجارية بنات، حيث تصاعدت الأدخنة من الطابق الثاني في المبنى القبلي، ما أثار حالة من الهلع بين الطالبات والعاملين بالمدرسة.
وانتقلت سيارات الإطفاء إلى موقع الحادث، حيث تمكنت من السيطرة على النيران وإخمادها، دون وقوع أي خسائر في الأرواح أو إصابات بين الطالبات وهيئة التدريس.
وبحسب ما أوضحته التحريات الأولية، فإن الحريق نشب في كمية من الخردة والمخلفات الموجودة في أحد الممرات بالطابق الثاني، وامتدت ألسنة اللهب لتلتهم بعض الشبابيك ومرتبة قديمة ومحتويات محدودة، فيما اقتصرت الأضرار على خسائر مادية.
لكن على الرغم من استجابة قوات الإطفاء، أثارت الحادثة غضب أولياء الأمور، الذين أبدوا قلقهم الشديد من غياب أنظمة الأمان داخل المدرسة، وعدم وجود أجهزة إنذار أو أدوات إطفاء حريق جاهزة للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.
شهادات الأهالي والطلاب
أولياء الأمور الذين تجمعوا أمام المدرسة فور سماعهم بالحادث، أكدوا أن المدرسة تفتقر إلى وسائل الأمان الأساسية، وأن الحريق كشف عن قصور واضح في إجراءات الوقاية والسلامة.
وقالت إحدى الأمهات: "أولادنا في خطر.. لا توجد أجهزة إنذار ولا طفايات حريق جاهزة، نطالب بمراجعة شاملة لإجراءات الأمان في جميع مدارس سوهاج".
الطلاب بدورهم وصفوا لحظات الحريق بأنها كانت مرعبة، حيث انتشرت الأدخنة بسرعة في الممرات، ما تسبب بحالة من التدافع والهلع، قبل أن يتم السيطرة على الوضع.