تصريحات وزير الطيران المصري بشأن إنفاق نحو 300 مليون جنيه على تطوير حمامات مطار القاهرة، أشعلت موجة من الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. الوزير أكد أن التطوير يشمل تغيير الشكل والتصميم بشكل كامل، وجعل الحمامات صديقة لذوي الهمم، لكن هذا الرقم الضخم أثار استغراب الكثيرين، ودفعهم إلى المقارنة الساخرة مع مشاهد كوميدية خالدة مثل فيلم "أبو حلموس" للفنان نجيب الريحاني، الذي كان رمزًا للمبالغات غير المنطقية.
السخرية الشعبية على مواقع التواصل
لم يتأخر رواد مواقع التواصل في الرد على تصريحات الوزير، فكتب محمد النادي: "٣٠٠ مليون لحمامات مطار القاهرة فقط؟ يعني لو فرضنا إن في ١٠٠ حمام مثلاً (ده رقم كبير فش..خ بالمناسبة)، يبقى تكلفة الحمام ٣ مليون جنيه؟ 🤔 مربوحة يا معالي الوزير".
٣٠٠ مليون لحمامات مطار القاهرة فقط؟ يعني لو فرضنا إن في ١٠٠ حمام مثلاً ( ده رقم كبير فشخ بالمناسبة )، يبقى تكلفة الحمام ٣ مليون جنيه؟🤔 مربوحة يا معالي الوزير https://t.co/Fsd7JlxwzY
— Muhammad El-Nady (@jimelnady) September 7, 2025
أما أبو عمر فقد ربط الرقم بالفن الكوميدي قائلاً: "التواليت بيجددوه ب 300 مليون جنيه، مش عارف الناس دي ما شافتش فيلم أبو حلموس بتاع نجيب الريحاني".
التواليت بيجددوه ب 300 مليون جنيه 🤔
— Brave Man (@AboOmar2471395) September 6, 2025
مش عارف الناس دي ما شافتش فيلم ابوحلموس بتاع نجيب الريحاني 😅😅😅 pic.twitter.com/RCaPqG5ueU
وعلّق محمد علي بسخرية مبسطة: "المبلغ ده يجهز فندق يا عم انت بتقولوا أيه".
المبلغ ده يجهز فندق يا عم انت بتقولوا ايه
— Mohamed Ali (@Mohamed3li5alil) September 7, 2025
تحليلات ساخرة للأرقام المعلنة
بعض النشطاء لم يكتفوا بالتعليق العابر، بل دخلوا في تحليل الأرقام ومقارنتها بالواقع.
كتب عمار: "حضرتك لو عندك ٣٠٠ حمام في المطار يعني كدا كل حمام اتكلف مليون جنيه، وطبعًا مفيش العدد دا. انت فاهم تحويرتك عاملة ازاي؟ وبالمناسبة ممكن فعلا تكون صرفتهم، ما العمولات تحت الطرابيزة حصتها زادت. بس اوزن الكلام عشان متبقاش مفضوح واهبل في السرقة".
حضرتك لو عندك ٣٠٠ حمام فى المطار يعنى كدا كل حمام اتكلف مليون جنيه وطبعا مفيش العدد دا
— ؏ُــمَۭــڕ (@Mr_OMaaAR) September 7, 2025
انت فاهم تحويرتك عاملة ازاى
وبالمناسبة ممكن فعلا تكون صرفتهم ما العمولات تحت الطرابيزة حصتها ذادت بس اوزن الكلام عشان متبقاش مفضوح واهبل فى السرقة
هذه الحسابات الساخرة أظهرت أن الجمهور لا يتعامل مع التصريحات الرسمية كحقائق مطلقة، بل يخضعها لمراجعة ساخرة تكشف التناقضات.
تفاصيل التطوير التي لم تُقنع الجمهور
من بين التفاعلات، جاءت بعض التعليقات على شكل استعراض ساخر لتفاصيل التطوير.
كتب حساب باسم إيه كيه: "تغيير المحابس الرئيسية لقطع المياه عن الحمامات. تكسير بلاط الجدران. تكسير الأرضيات. تكسير المحارة. تنظيف ونقل المخلفات من المكان. معالجة الأسقف والأرضيات. تغيير شبكات السباكة. عمل اختبارات تهريب. نقل سيراميك الأرضيات والجدران والأسمنت والرمل. تغيير شبكة الإنارة. تركيب البلاط".
تغيير المحابس الرئيسية. لقطع المياه عن الحمامات . تكسير بلاط الجدران تكسير الارضيات. تكسير المحارة تنظيف ونقل المخلفات من المكان . معالجه الأسقف والارضيات. تغيير شبكات السباكه . عمل اختبارات تهريب نقل سيراميك الارضيات والجدران والأسمنت والرمل. تغيير شبكه الانارة تركيب البلاط
— AK (@AK421965) September 8, 2025
ورغم أن هذه القائمة قد تبدو منطقية في أي مشروع صيانة شامل، إلا أن الجمهور تساءل إن كانت هذه الأعمال تستحق فعلًا مئات الملايين، أم أن الرقم المعلن لا يعكس التكلفة الحقيقية.
غضب وانتقاد سياسي مبطن
لم تقتصر التفاعلات على السخرية، بل تحولت لدى البعض إلى انتقاد سياسي مباشر، إذ كتب خالد البشري: "يا ترى فيه ٣٠٠ حمام مثلاً في مطار القاهرة.. يا ترى الحمام الواحد ممكن يصرف كام عشان التطوير اللي بيقول عليه الباشا؟ أرقام محتاجة مراجعة. إذا كان التطوير يتكلف الرقم ده يبقى الإنشاء يتكلف كام؟ ولا هو المال السايب يعلم السرقة؟!! #السيسي_خربها #ارحل_يا_سيسي".
يا ترى فيه ٣٠٠ حمام مثلاً فى مطار القاهرة 🤔😕 .. يا ترى الحمام الواحد ممكن يصرف كام عشان التطوير اللي بيقول عليه الباشا 🤔🙄.. ارقام محتاجة مراجعة اذا كان التطوير يتكلف الرقم ده يبقى الانشاء يتكلف كام ولا هو المال السايب يعلم السرقة ؟!! 😕😕#السيسى_خربها #ارحل_يا_سيسي
— خالد البشـــري (@Elbshry_) September 7, 2025
بينما علق الشريف قائلاً: "لا يوجد محاسبة أو مراجعة. تطوير وليس إنشاء. 300 مليون! كم عدد الحمامات؟ ماذا هو التطوير؟ الله ينتقم منكم".
لا يوجد محاسبة او مراجعة
— TV ELSHEREF (@TvElsheref) September 7, 2025
تطوير وليس إنشاء 300 مليون
كم عدد الحمامات
ماذا هو التطوير
الله ينتقم منكم يا
هذه التعليقات عكست الغضب الشعبي من غياب المحاسبة، وربطت بين هذه الواقعة وسياسات الإنفاق الحكومي عامة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون.
وأظهرت موجة السخرية من تصريحات وزير الطيران أن الجمهور المصري لم يعد يتلقى الأرقام الرسمية كحقائق، بل يعيد إنتاجها عبر النقد الكوميدي والسخرية السياسية. وبينما يبرر الوزير المشروع بأنه تحسين لخدمات مطار القاهرة وجعلها أكثر ملاءمة لذوي الهمم، يرى كثيرون أن الرقم الضخم لا يبرره الواقع، بل يثير الشكوك حول آليات الإنفاق العام والرقابة الحكومية. وهكذا، تحولت "حمامات المطار" إلى رمز جديد لجدل أوسع حول أولوية المشاريع، وحول المسافة بين تصريحات المسؤولين وواقع المواطنين.
https://x.com/AboOmar2471395/status/1964442359888040252