في ملف جديد يفتح ملفات فساد حكومة العسكر وانهيار البنية التحتية لجميع مؤسسات الدولة، تكررت حوادث الحرائق في عدة مواقع بمصر خلال الأيام الأخيرة، من بينها حريق مصنع الإسفنج بدمياط، ومحطة كهرباء الورديان بالإسكندرية، ومحطة محولات بمدينة العاشر من رمضان، إضافة إلى حريق في منطقة أبو النمرس بالجيزة، وأخيرا حدث عطل كبير بمحطة كهرباء الشباب بالإسماعيلية التابعة لشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء قدرة 1500 ميجاوات تسبّب في خروج المحطة عن الخدمة التي تقوم بإنتاج وتوليد 1050 ميجاوات من الطاقة الكهربائية .

وقال مصدر مسؤول بالشركة القابضة لكهرباء مصر، إن محطة كهرباء الشباب تتكون من 8 وحدات غازية قدرة كل منها 125 ميجاوات، و2 وحدة بخارية قدرة كل منها 250 ميجاوات.

ويعد حريق سنترال رمسيس أخطر حلقات مسلسل الحرائق في مصر وأكثرها تأثيرا، إذ أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 27 آخرين.

كما تسبب تعطل السنترال في شلل كبير بخدمات الاتصالات والانترنت وحجز القطارات وأفادت وزارة الطيران المدني، بأنه "نتيجة لحدوث عطل مفاجئ ومؤقت في شبكات الاتصالات والإنترنت شهدت حركة الطيران تأخيرات محدودة في مواعيد إقلاع بعض الرحلات".

وفيما تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في حادث سنترال رمسيس للوقوف على أسبابه وملابساته، اندلع حريق آخر في الملحق الخلفي للسنترال، قبل أن تتم السيطرة عليه.

وتشير تقارير رسمية إلى ارتفاع عدد حوادث الحرائق في مصر عام 2024 إلى نحو 47 ألف حادثة، بزيادة قدرها 3.2% مقارنة بالعام السابق.

وفي ظل هذه الحوادث، استدعى أعضاء مجلس النواب المصري وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مطالبين بضرورة إعادة تأهيل منظومات الأمان والحماية في المنشآت الاستراتيجية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد الأمن الرقمي في البلاد.