انهار حفار بترول تابع للشركة العامة للبترول بالقرب من مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، دون أن يسفر الحادث عن أي إصابات بشرية، لكنه أثار تساؤلات ملحة حول مدى جاهزية البنية التحتية لقطاع الطاقة، خاصة في مناطق الإنتاج القديمة.
وأكد مصدر مطلع أن الحفار المنهار ينتمي إلى الجيل القديم من الحفارات، وأوضح أن عمليات انتشال أجزاء الحفار التي سقطت في مياه البحر تجري حاليًا بواسطة فرق متخصصة.
سقوط في البحر.. وقلق من تلوث بيئي محتمل
وبينما لم يُسجّل وقوع أي إصابات بشرية نتيجة الانهيار، تتركز المخاوف حاليًا حول الأثر البيئي المحتمل للحادث، خاصة في ظل عدم وجود بيان رسمي من وزارة البيئة أو هيئة السلامة البحرية.
فالحفار الذي سقط في المياه قد يحتوي على زيوت أو مواد بترولية متبقية يمكن أن تهدد الحياة البحرية في المنطقة الحساسة بيئيًا.
رمزية الانهيار.. إهمال الآبار القديمة؟
يرى مراقبون أن الحادث يعكس أزمة أعمق في قطاع البترول تتعلق بتقادم بعض وحدات الإنتاج وعدم تطوير أو صيانة الحفارات القديمة، لا سيما في المناطق التقليدية للإنتاج مثل خليج السويس ورأس غارب.
ويطرح الحادث تساؤلات حادة: لماذا لم تتم إزالة الحفار غير النشط منذ سنوات؟ ولماذا تُترك هذه المعدات المهترئة عرضة للانهيار وسط مناطق مأهولة أو قريبة من السواحل؟