قال الإعلامي تهامي منتصر (أحد أبرز مذيعيي البرامج الدينية في التسعينيات) إن لقاء وزير الأوقاف بحكومة السيسي د. أسامة الأزهري بالمهندس مصطفى مدبولي رئيس حكومة السيسي أثار حفيظة الناس، "وتواترت شكوك وظنون في نية الحكومة وصلت إلى حد الظن أن الدولة ستضع يدها على الأوقاف وتبتلعها بحجة استثمارها في القطاع الخاص، وربما تكون الدولة ذات نفسها هي هذا القطاع الخاص ..ظن معقول وليس مؤكدا ...!!" بحسب ما كتب.

 

أمانة في رقبة الأوقاف

وكشف "منتصر" عبر حسابه على فيسبوك أن"أموال الأوقاف 3 تريليونات جنيه وهي أمانة في ذمة وزير الأوقاف  !!".

والتقى مدبولي بأسامة الأزهري ووجه بحصر أملاك الأوقاف بالمليم  تمهيدًا لطرحها علي القطاع الخاص للاستثمار ..!

وعلق من جانبه أن "الآراء بين متفائل بإدارة رشيدة للوقف ومتشائم جدا جدا ظنا منهم أن الدولة تفرغت لابتلاع أموال الوقف الذي تحدد (حججه) في نصها المستحقين  من الوقف الأهلي والخيري ".

وأضاف، "أنا صحفي ومذيع عاش مدة عمله مختصا بالشئون الإسلامية جملة وتفصيلا .. ومنها الأوقاف وزارة وهيئة مما دفعني لإثارة قضية الوقف في الصحيفة والتليفزيون خاصة بعد أخبار عن فساد وتواطؤ  وتزوير في بعض حجج الوقف لصالح مافيا جبارة في حقبتي الثمانينيات وثلثي التسعينيات..".

 

الأوقاف منهوبة

وعما يتعلق بسرقة اموال الأوقاف، أقر تهامي منتصر أنه في "أخر لقاء بهذا الشأن كان مع أستاذ الاقتصاد الإسلامي ورئيس مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي  العلامة  أ.د محمد عبد الحليم عمر رحمه الله وكان ملخص جوابه ..الأوقاف منهوبة وعائدها من الاستثمار ضعيف جدا لا يصل إلي خمس المطلوب في حالة ما إن تولي إدارة الأوقاف واستثمارها خبراء أكفاء أمناء علي مال الوقف .".

وأوضج أنه قبل ذلك بسنوات عديدة 1985 وفي حديث صحفي سألت وزير الأوقاف أ.د محمد الأحمدي أبو النور رحمه الله عن أزمة الوقف  فقال لي ..الوزارة عاجزة عن استثمار الأموال والأصول بشكل علمي وأخشي أن تتآكل قيمة الأوقاف تدريجيا وهذا حرام  ولذا  لابد من هيئة عليا للاستثمار .

 

أرقام فلكية ...."

وكشف بحسب ما توصل أن الأرقام كفيلة بتوصيل الحقائق  حيث "تبلغ قيمة الأصول الثابتة والسائلة بالحجج في مصر وخارجها  3 تريليونات جنيه... من فضلك اقرأ الرقم جيدا ....وتدير الوزراة 1تريليون و 37مليار جنيها منها ..بعد أن أهدي مختار جمعة ٤ مليارات -تقريبا-  منها للدولة إبان وزارته المشؤومة!! .. وتبلغ قيمة ريع كل هذا الوقف 800 مليون جنيها  سنويا فقط ... وتصل التعديات علي أصول الوقف إلي 2 مليون متر مربع في أماكن ذات بال وسعر.. و4 آلاف فدان من أجود الأرض الزراعية تحول معظمها إلي عمارات ومباني أخري ... ولنا في الخارج 15 أثرا ومنشأة وفندق فخم في جزيرتي تاثيوس وكيفالا باليونان ..وفي السعودية ثلاث تكايا بمكة والمدينة ومشعر مني الحرام .. تم تسوية أمرها بقرار إزالة سعودي 1985وتعويض 90 مليون ريال فقط تبقي في بنوك السعودية ولا يجوز نقلها إلي مصر بنص الحجة ( للإنفاق علي الحجاج والمعتمرين والفقراء  بمكة والمدينة ) .. واعتقد أن د. مختار جمعة نقلها بالفعل إلي مصر في ظروف مواتية قبل ثماني سنوات .".

وعن أوقاف الأزهر التي يديرها بنفسه قال "نستثني أوقاف الأزهر التي يديرها بنفسه و تقدر بـ 3 آلاف فدان زراعة ... فقط!".

 

كيان اقتصادي مستقل

ورأى تهامي منتصر 5 سناريوهت كحل للملف:

1 - كلنا نعرف أن الأوقاف أمانة تركها الواقفون ليباشرها ناظر الوقف بما يضمن سلامتها واستثمارها بأسلوب علمي اقتصادي وصرف العوائد في مصارفها التي حددها الواقفون ومنها إطعام القطط والكلاب الضالة والفقراء ورعاية الطلاب العميان بالأزهر  ورعاية المساجد  وغير ذلك وليس من بين المستفيدين بمال الوقف الدولة .. نعم الدولة  بمفهومها السياسي .

2 - متأكد بيقين أن ناظر الوقف الآن د. أسامة الأزهري بصفته وزيرا لن يفرط في أموال الوقف الإسلامي  ولن يخون الأمانة  فهو رجل عالم صالح ورع سيضع الوقف حيث يصان ويزيد أسوة بسلفه الصالح د. الأحمدي أبو النور الذي رفض طلب د.زكريا عزمي  بمنحه فيلا أنيقة من الوقف بمصر الجديدة وقال له لو كان مالي لأعطيتك ولكنه مال الوقف أمانة في عنقي  فشن زكريا حربا شعواء علي الوزير حتي أقاله مبارك وهو في الطائرة إلي إندونيسيا لاستلام الدكتوراة الفخرية  .

3 - نقر ونعترف أن الوزارة خلال 100 مضت فشلت فشلا ذريعا  في إدارة أموال الوقف واستثماره .. ولن أكشف الآن عن بعض الملابسات في نهب الوقف التي عشتها بنفسي ولم تكن من باب الأمانة  فلذلك موضع آخر مثير ومخزي!!

4 -  نوافق علي الشراكة بين وزارة الأوقاف والكيانات الاقتصادية الخاصة المستقلة تماما عن سلطة ولوائح وقوانين الدولة غير الثابتة ..دفعا لسوء الظن بنوايا الحكومة  لدي المسلمين

5 - أما السناريو الخامس فكان برأيه "أن تنشئ الوزارة كيانا إقتصاديا استثماريا جديدا غير -هيئة وقف الحال - مستقلا بنهج علمي وعقول مبدعة في الاستثمار  يديرهذا الكيان خبراء مشهود لهم بالكفاءة والتميز  ولو كانوا من ماليزيا وسنغافورة  ومعهم الخبراء المصريون النبهاء بمرتبات عالمية مجزية  بحيث تمتزج الخبرات في إدارة أموال الوقف بنجاح كبير .. ومن غير تدخل مباشر لا من رئيس الحكومة ولا مجلس الشعب ولا أي كيان اقتصادي للدولة سلطان عليه ... ".

https://www.facebook.com/tohamy.montaser/posts/pfbid0ymvjQMcYZK1YfbMbYd7LWJuuYJw5xqYFVXtESS8P6pNqZMn2tVkis4VcfGJx8objl

وتساءلت السيدة كاريمان  Kariman Farghlay : طيب يا ا. تهامي، من اين لنا بكيان اقتصادي استثماري مستقل له عقول مبدعة في الاستثمار؟! واين هم الخبراء المشهود لهم بالكفاءة والتميز؟! والحال كما ترى ونرى جميعا؟!.. يحتل المشهد الأن الثقات وليس الكفاءات على كافة المستويات. ويوجد حيتان وغيلان يبتلعون الاخضر واليابس. الخصخصة والقطاع الخاص من الثمانينيات تركت البلد خرابا. كما تعلم ونعلم.. اي حديث عن الأوقاف معناه التمهيد للمجتمع ببلوة جديدة. الغنيمة المرة دي تقيلة وتستاهل".