استُشهد خمسة صحفيين فلسطينيين معظمهم مع عائلاتهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في قطاع غزة، في استمرار لسياسة الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الصحفيين، ليرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء الإبادة إلى أكثر من 222 صحفيا.
ففي بلدة القرارة شرق خان يونس، عُثر على جثمان الصحفي عبد الرحمن توفيق العبادلة بعد يومين من فقدان الاتصال به، إذ استُشهد جراء قصف استهدف المنطقة.
واستُشهد الصحفي عزيز الحجار مع زوجته وأطفاله إثر غارة جوية استهدفت منزلهم في بئر النعجة في شمال القطاع.
وفي دير البلح وسط القطاع، استُشهدت الإعلامية نور قنديل وزوجها الصحفي خالد أبو سيف وطفلتهما بعد قصف استهدف منزلهم.
كما استُشهد الصحفي أحمد الزيناتي وزوجته نور المدهون وطفلاهما محمد وخالد جراء قصف استهدف خيمتهم في مخيم سنابل قرب المستشفى الميداني الكويتي غرب خان يونس.
وبذلك يرتفع عدد الصحفيين الذين استُشهدوا منذ بدء الحرب على غزة إلى 222، في واحدة من أكبر موجات استهداف الإعلام الفلسطيني، وسط صمت دولي مستمر إزاء هذه المجازر.
وكثّفت إسرائيل خلال الأيام الخمسة الماضية وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وارتكبت عشرات المجازر المروعة، وذلك بالتزامن مع جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في المنطقة، التي وعد خلالها فلسطينيي غزة بـ"مستقبل أفضل وإنهاء الجوع".
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى، بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.